إظهار الرسائل ذات التسميات الأدب والشعر. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات الأدب والشعر. إظهار كافة الرسائل
الأمل الباكي
مات قلبي
عندها وطأت قدما ليلى الأرض
هنا بدأت جريمة قابيل
تحت فصول دموية
انتشر جيش السماء في خندق الليل
أسقطوا حروف الصمت
أصبحت لغة الكون
الانتقام..
الحرب..
الدمار..
عدالة المومياء…..
تمردت كلماتي في كينونة الزمن
كحجر أوركانيا[1]
تركت خلف دموعي عظاماً محترقة
براءة للأطفال
لغة عارية للكادحين
أحرق أحزاني تحت قدميلوتارو[2]
في شوارع المستحيل بأصابع رملية
بين هذا وذاك امتداد طويل
أقرأ المستقبل
وأتصفح جرائم التاريخ
لأصل بين وان ولالش
لا…
لا تقل لي:
ليلى ماتت
عيناها رحلة هائلة
كشجرة الزيتون
ترسم خارطة شقائي
تبتسم لدجلة على ضفاف شراييني
والكربلاء في جعبة الصلصال
يلون فوهات البنادق بالأصفر
والنابالم بالأخضر..
بقيت جبال دمي عارية مثل سيبان
صورة أثرية عبر سنوات غابرة
قابعة تحت أقدم آزر
العنوا رصاصة فيو[3]
تتجول في صدور عظام منخورة
ومدن قديمة
خانقا بين أهداب..
..أوراك..
وهافانا صامدة
وكوباني مثل أربيل ترتدي الحزن خريفاً
اسبقوا الأيام
اتجاهات..
اتفاقات..
اعتقالات..
اغتيالات..
ناموا على جماجم السلاطين بلا هوية
وأنا..
أمتص أصابع قدمي على شاطئ الخجل
أطرب لأغنية صرصار
في بيادر الشوق
تحت أضواء الارتباط
التقيت فارونا[4] وأبولو على حضن دمي..
……..
[1] – أوركانيا: هو اسم يطلق على منطقة من تشيلي واقعة بين جبال الأنديس والمحيط الهادي والأوركانيين هم الذين ناضلوا ضد الغزاة الإسبان
[2] – لوتارو: بطل المقاومة الأوركانية
[3] فيو: قاتل الجنرال (شنايدر) صديق اللندي
[4] فارونا: آلهة الحب عند الميتانيين
اعتراف أخير لعشتارتي
إلى الآنسة زهرة.. ح.. التي عذبتني بعينيها
دعيني..
على رأس سومري ..
أنقش آهات منقرضاتي
وألون رقصات مفرداتي
حينما تأتي أبجدية فؤادي
دعيني..
أبكي..
وأرفض أكذوبة زوابعي
أرسم, وأشطب ألاعيب بحوري
رغم قيودي..
رغم جنوني..
رغم تشاؤمي, رقصت حدودي
أعدمت عمري..
بين دربي وضياعي..
وشظايا هجراني
دعيني..
أنظر إليكِ بكل قوتي..
لأملأ كأس حبي من دموعي
وأكتب على وجه القمر..
اسم زهراء في يوم عيدي
دعيني..
أمشي فوق جسوري
وفراتي وعيدي
خذيني إلى بلاد حمقى
لأقتل حثالة زنجي من قبيلتي
خذيني على ميلاد موتي
لأرى العذراء وكم من شهيدٍ
دعيني..
على جبين عنواني..
لأرى جثة كلماتي..
الحزن عانق مساحة أفكاري..
في خيمة أوهامي
الانتظار عاقر عيوني
من نافذتها الحافية..
من هجير يأسي
والعشق دمر ربوع شبابي
بقيت وحيداً في متاهاتي…
دعيني..
أنام على صدركِ..
وأسمع اهتزازات سريري.
عندما يلعب كياني ووجودي
وأقول لعشتاري…
يا وردتي..
يا لابسة الليل فستاناً
زيني جسدي بنياشين خجلي
أرجوكِ لا تحرقيني..
ولا ترميني…!
24/4/2001
رحلة المتاعب
عشرون عاماً
بحثت في الغَبَش
تجولت في زنزانة قلبي
وناقشت مع قضبان الألم
وسهرت مع الإعصار..
عاماً بعد عام.
وبين الشوق والأنين
أفرغ غبار الزمن من رئتي
وصوت الأقدام يقترب
تصحبها الأوجاع
دخل سجّان العمر
مكتوب على جبهته الأمل
وقفت مع رفاقي
أنا…
والشعر..
والهجير..
التفتنا إلى جدار الكلمات
بين القضبان, وشرودي الجاثم
وروحاً تلطم خد الجسد
وبين منشار عظامي
تمر الأيام ثقيلة…
ثقيلة
وناي الحزين..
يشق سكون الليل
هكذا أتى يوم العيد
وأمضيت عشرين عاماً
بلا عيد
***
على رصيف المحطة
في شراسة الليل
دخلت المفاوضات
على مائدة نفايات
مثقل الخطوات
وغريباً…
لا أعرف أحداً
أضع رأسي..
بين حينٍ وآخر..
على رصيف المحطة
جلست ركوعاً
لا حقيبة..
سوى جسدٍ متعب
في مدينة ضائعة
بدون استئذان
القطارات ..
خبأت صافراتها
وأصوات..
العابرين اختفت
ثم يمر القطار..
تك.. تك.. تك
ولا شيء..
إلا الزمهرير يتلف السنين
مأساة..
مأساة..
حتى الصباح..
سوى جثة باردة
على رصيف المحطة
عيناكِ
عيناكِ..
تبحثان عني..
في كأس خمري
ترسمان اللازوردي
في غمرة الليالي..
عيناكِ..
تمطران خيالي
بآلاف الألوان
تحرقان صدري
كأن فيها المحاصرة
وأفكاري تشعل أوقاتي
وفي أعماقي ترحلان..
فيا فجراً أيقظ البراعم
في سريري…
ويا نبيذاً أسكر الشوق
في شفتيكِ ألحاني
فجري شعوري انطلقي
فعيناكِ تنسفان ألف ظنٍ كان
***
لا تبخلي عليَّ.. فجر العمر
أوفي بوعدك
أنا ما عشقت سواك حبيباً
وبين جفني أخبئ طيفك
***
أطفئي اللهيب في قلبي
الدمع مدادي..
حتى أكتب سطراً
وأرسم قلباً دعيني أرحل مع النجوم..
لأني أحبكِ..
من بين الملايين..
أحبكِ..
وأضمكِ من رأسك حتى قدميكِ
ابتهالاً… وانصهارا***
زهرة ضائعة
لماذا تهربين مني ..؟
وعيناك ترقصان الغيم
بعيداً, بعيداً..
نجمة, شحرورة في قلبي
رفيقة أحلامي
وفي شفتيكِ ينبع الصمت
ووجهكِ الرخامي..
حكاية قديمة
البسي ثوب النخيل
اضحكي في حب متعب
أيقظيه قبل فجر الفجر..
قبل المستحيل..
أرسم عينيها من تلاوين الكحل
بحبي الجريح
من أرق الليالي..
دمي الذبيح سيدتي..
أشجار تمشي..
في تراب القلب
تتعرى للذي يمطرها..
تتلوى غصناً أو ثمراً..
هل لنا اليوم..
أن نحصد الحب.. ؟
أم نهجر الموسم
والعالم المسافر
لقطارات العابرين
رقصات لوعود القادمين
وغيوم في وجه أحلامنا
وشتاء يرافق الفلا..
قطرة, قطرة حتى نهاية البحر
خذيني إلى بعيد..
لآخر النيران والجليد
***
19/4/2001
صديقتي
صديقتي .. أملي
عصفورة الثلج..
أنشودة بريئة..
صلي لروحي مرةً..
لو كان الحب هكذا..؟
تقدمي..
تقدمي لساحة شعوري
قبل أن تصلي إلى احتراقي..
لا لن أكون مريم..
كي تكوني الإنجيل
أكون وردة بين شفتيكِ
اكتملي بدراً..
حتى تضيء زنزانة قلبي
كل شهر مرة..
صديقتي..
أنا لا شيء..
وبوجودكِ أحضن الكون
صديقتي..
عروس الفجر..
امرأة لكل الفصول
تنام في طيفي الأبدي
تقتسم معي أحزاني الغابرة
ثم تختصر معي الدهر
ربما, تعيدني إلى نشوة القلب
… إلى الأبجدية الأولى
صديقتي..
أرسلي حبك على أجنحة النوارس
في وجه الصبح..
مع خطوات السكون..
قبل أشتعال الحرائق في دمي
لطموحات القلب النزق
***
صديقتي..
تعالي…
اغسلي معي آخر السفوح
آخر صفحة لعيون آذار..
ونغسل مع السماء..
من كل الخطايا
جسمي ليس خنجراً…
حتى أصنع منكِ الرِّند
***
صديقتي…
خلف حُبكِ..
ترقص براءة الأطفال..
وذكريات الكبرياء
والريحُ تتموج كزغاريد النساء..
وأنا أترنح من هواكِ
***
