القائمة الرئيسية





http://adnan-bozan/

آخر المستجدات












Get it here
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

موسوعة ويكيبيديا

المكتبة الالكترونية

أرشيف الموقع

ما معنى حق تقرير المصير

تتباين وجهات نظر فقهاء القانون الدولي ومواقف الدول من تقرير المصير على نحو يتضح معه أنه ليس من السهل وضع تعريف جامع مانع له مع أن تقرير المصير اقترن منذ القرن السابع عشر بتعبير حرية الإرادة free will. ومع ذلك يرى بعض الفقهاء أن من الممكن تعريفه على أنه «حق شعب ما في أن يختار شكل الحكم الذي يرغب العيش في ظلّه والسيادة التي يريد الانتماء إليها». وتعرفه المادة الأولى الموحدة من عهدي حقوق الإنسان[ر] لعام 1966 بأنه «حرية الشعوب في تقرير مركزها السياسي وحرية تأمين نمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي» وذهبت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم 2625 الصادر في 24/11/1970 الذي تضمن التصريح الخاص بالعلاقات الودية والتعاون بين الدول وفقاً لميثاق الأمم المتحدة إلى أن مبدأ التسوية في الحقوق وحق الشعب في تقرير مصيرها من مبادئ القانون الدولي الخاص بهذه العلاقات وجاء فيه «بموجب مبدأ التسوية في الحقوق وتقرير المصير للشعوب المعلنين في ميثاق الأمم المتحدة، لكل الشعوب الحق في أن تقرر، دون تدخل أجنبي، مركزها السياسي، وأن تسعى لتأمين نموها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وعلى كل دولة واجب احترام هذا الحق وفق نصوص الميثاق
اهلاً ومرحباً بكم في موقع السياسي الكوردي الأستاذ عدنان بوزان الأمين العام لحزب الشعب الكوردستاني .. معاً نتجدد الحياة ونرفع راية الحرية .. ونطالب باستقلال كوردستان أسوة بباقي الشعوب في العالم .. أيها الكورد اتحدوا من أجل استرداد حقوقنا المغتصبة ..




‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات الكاتب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات الكاتب. إظهار كافة الرسائل

الواقع المأساوي ومرور ذكرى أول تنظيم سياسي كوردي

الواقع المأساوي ومرور ذكرى أول تنظيم سياسي كوردي 

في هذا الواقع المأساوي ومن خلال ثورة الحرية العارمة في سوريا اثبت الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته عن إصراره ومضيه نحو الحرية والكرامة رغم كل ما يقوم به النظام البعثي الحاقد ، من قتل وتنكيل واعتقال ، وجرائم بشعة بحق الإنسانية يندى لها الجبين ..  ومن جانب آخر ودع شعبنا الكوردي في الرابع عشر من حزيران الذكرى الخامسة والخمسين لميلاد أول حزب  سياسي في كوردستان سوريا الذي تم تأسيسه بعد مخاض عسير وصراع مرير مع الشوفينين والمضطهدين وكان شعاره في البداية توحيد وتحرير كوردستان ثم اتسمت بحركة ذات طابع قومي صرف , وشملت كافة شرائح المجتمع الكوردي في كوردستان سوريا وبما أن مفهوم الجزء لم يكن قد تبلور تماماً حينذاك في أذهان القادة المؤسسين الأوائل ويعود ذلك إلى انتماء معظمهم من الفارين أو اللاجئين من كوردستان تركيا بعد نكسات وتراجعات لثورات وانتفاضات غير كاملة ومنقوصة إلى حد ما , وسيطرت العقلية الشمولية الضيقة لا الجزئية عليهم وتعويدهم على النمط الكوردستاني من الحياة وتجاهل بعضهم إلى حد ما التحولات الإقليمية آنذاك .  ولذلك نقول بأنهم لم يأتوا من الفراغ أو العدم بل كانوا حاملين في جعبهم لواء أفكار سياسية واجتماعية نيرة لأن التجارب قد علمتهم وأعطتهم الدفع والثبات أكثر , وبما أن هؤلاء القادة النخبة عاشوا جراحات مريرة وإسقاطات متتالية وعميقة نتيجة انهيار العديد من الثورات والانتفاضات الغير متكافئة كثورة شيخ سعيد بيران عام 1925 م ذات طابع إسلامي وثورة آكري داغ أو آرارات عام 1927 م بقيادة إحسان نوري باشا ذات طابع قومي وسياسي وأكثر تقدماً وتميزاً وتلاقحت أفكارهم مع أفكار نيرة ومميزة لقادة من كوردستان سوريا ومنهم أنصار ومؤسسي جمعية (خويبون ) عام  1927 م حيث كان يجمعهم برامج وشعار تحرير وتوحيد كوردستان لذا تم الإعلان عن الجزء لعله يخدم الكل ونتيجة هذه الرؤى انبثق ولادة أول تنظيم سياسي يخص أكراد سوريا وظهور البارتي الديمقراطي الكوردستاني في سوريا عام 1957 م على الساحة , ولقناعتهم المطلقة بانعدام الأمل من تشكيل أي حزب أو حركة تمثل كوردستان خاصة بعد رسم الحدود بين سوريا وتركيا , وإسقاط شعار جمعية خويبون بشكل كامل بعد الحرب العالمية الثانية .  وكان إعلانه كالصاعقة مما اضطرت الدولة السورية حينئذٍ إلى أخذ الإجراءات الشوفينية والقمعية بحق هؤلاء القادة وهذا التنظيم وبدأت الاعتقالات لتشمل صفوف هؤلاء القادة وتحديداً زمن الوحدة السورية المصرية عام 1959 م وإيداعهم السجن واتهامهم بالخيانة ونتيجة هذه الضغوطات من قبل الدولة وسوء تصرف بعض القادة وتمسكهم بالعقلية الكلاسيكية الجامدة والسلبية تراجع الدور الإيجابي والنضالي للحزب وبدأت الأزمات المستعصية تنخر الهيكل التنظيمي للحزب وتفتت بالجوانب الإيجابية وانقسم الحزب إلى تيارين غير واضحي الملامح يسار ويمين وذلك في ستينات القرن الماضي حيث بدأت الانشقاقات والمزاودات وسرعان ما تحولت بعض من هذه الأحزاب عن دورها القومي  إلى  أداة  سوء  وكراهية  بيد بعض القادة الوصوليين والانتهازيين ونتيجة وصول بعض من النفوس المريضة والذاتية إلى القيادات تعاقبت الانشقاقات السرطانية الخطيرة مما زاد الطين بلة ولم تكن هذه الانقسامات الحاصلة في الحركة الكوردية سوى مؤشراً سلبياً وغير مشجع في دفع القضية الكوردية إلى الأمام بل كانت أداة تراجع وانحطاط وخدمت الأنظمة المتسلطة والشوفينية بهذا الشكل أو ذاك وتراجعت هذه الأحزاب عن طموحاتها ودورها القيادي منذ تأسيسها ولعل هبة وانتفاضة شعبنا الكوردي في 12 آذار 2004 خير دليل على ذلك لأن الشارع الكوردي أيقظ الحركات والأحزاب من سباتهم العميق مجتمعين وتخطاهم بأعناقهم الذهبية وأجسادهم المكحولة بالدم والنار وحرك الضمير الحي من قامشلو إلى رأس العين وكوباني وعفرين حتى وصلت إلى زور آفا قلب العاصمة السورية متحدين الظلم والاضطهاد إلى الأبد .  واليوم نحن أمام ثورة عارمة التي شملت معظم المناطق في سوريا وأمام تغيير جذري وإسقاط النظام الدكتاتوري في سوريا .. فأين دور المكون الكوردي وتنظيماته السياسية بعد مرور خمسة وخمسين عاماً من عمره ..؟ وأين دورهم في هذه الثورة..؟ وما مستقبل شعبنا الكوردي في هذه الدولة ..؟ وهل بهذا الشكل المفكك والأنانية الحزبية الضيقة سيحصلون حقوق شعبنا ..؟ وهل لدينا الاستعداد لذلك وهل نملك الآليات اللازمة للتعامل مع تحديات العصر أم إننا مشلولون خلقة أو أن الوقت لم يحن أيها السادة أم هناك أيدٍ خفية تعمل في السر وقوى قاهرة غير راضية لذا نحن مطالبون ومسئولون أمام شعبنا وشهدائنا تاريخياً وأخلاقياً وسنحرك الساكن بقوة لأن الوقت يداهمنا ونحن أمام قضية مصيرية وأمام منعطف تاريخي واضح في سبيل حل المعادلات الصعبة والمصيرية لقضايا شعبنا المضطهد بشكل ديمقراطي وسلمي وضمن وطن واحد وحر وتعددي يتسع للجميع ويقدس الروح الإنسانية فيها



عدنان بوزان

الثورة السورية إلى أين؟ وما محل الكورد؟ وما المطلوب منهم ؟

الثورة السورية إلى أين؟ وما محل الكورد؟ وما المطلوب منهم ؟

إن الوضع في سوريا يسبق كل الأحداث والتحليلات لذلك في عددنا هذا نتطرق إلى نقطتين هامتين الأول مؤتمر المعارضة في القاهرة وإقصاء دور الكورد .. ومؤتمر هولير بين المجلسين الكورديين المجلس الوطني الكوردي ومجلس الشعب في غربي كوردستان المتمثل بـ حزب الاتحاد الديمقراطي ..
إن ما يجري في سورية من قتل واعتقالات ومجازر جماعية وتشريد واغتصاب أعراض الشرفاء وتدمير البنية التحية لا يصدقه العقل ولا المنطق الإنساني كل هذا في ظل صمت ونفاق المجتمع الدولي وخاصة المواقف المخزية لروسيا والصين وإيران الداعمة للنظام القاتل في دمشق .. إذاً هذا الوضع هو في غاية الأهمية بالنسبة للشعب السوري عامة وللشعب الكوردي في سوريا خاصة .
ونأتي لمواقف المعارضة السورية العروبية العنصرية وهم يسلكون نفس ذهنية النظام البعثي العنصري وهم صورة طبق الأصل للنظام القاتل لذلك حاولوا إقصاء الكورد وتهميشهم وهذا السبب الذي دفع بالكورد للانسحاب من مؤتمر القاهرة .. لكن المعارضة العروبية تعتقد أن بهذه العقلية ستبعد الكورد من الدستور السوري المستقبلي لكن نؤكد أن هذا التفكير لا يجدي نفعاً بما أن هذه الثورات بدأت من أجل الحريات فالكورد سيحصلون على حقوقهم مهما كلف الثمن ...
أما بالنسبة للوضع الكوردي ما يزال يترنح بين وحدة الصف والتفكك لكن في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة يفترض على الجميع أن يكونوا على قدر عالي من المسؤولية ولا يستوجب التفريط بالحقوق ولا التقاعس عن الواجب أو الالتفاف إلى الوراء بل يجب ترك كل المصالح الحزبية الضعيفة وعدم اللجوء إلى من هو الأقوى . ومن هو الضعيف فالوقت الذي نحن بأمس الحاجة إليه في هذه المرحلة هو توحيد جميع طاقات الشعب ورص الصفوف واللجوء إلى لغة العقل والحوار للوصول إلى خطاب مشترك يعبر عن رأي الشعب الكوردي وتحقيق الحقوق القومية له والتي لطالما دفع الشعب الكوردي ثمنه باهظا منذ أكثر من أربعة عقود من الزمن في هذا الجزء من كوردستان ...
وأن حالة الرفض والتعنت والإقصاء يضر بالجميع ويدفع فاتورته هذا الشعب الذي لم يبخل يوماً في تقديم الغالي والنفيس حيث بذل ما بذل من تضحيات و إراقة للدماء للوصول في نهاية المطاف إلى ما وصلت إليه جميع شعوب العالم لنيل حريتهم واستقلالهم ..
أما بالنسبة لمؤتمر هولير بين المجلسين الكورديين لا نعتقد أنه سينجح للدرجة المطلوبة لأن هذا المؤتمر يفقد الكثير من مقومات النجاح وهذا يعود لسببين أنه ليس بين كافة الأطراف الكوردية إنما منحصر بين المجلسين فقط والسبب الآخر يخدم المصالح الحزبية الضيقة وليس في خدمة القضية الجوهرية لذلك لا يلتزم أي طرف من هذه الأطراف بهذه الوثيقة وقد يؤدي هذا الاتفاق إلى طريق مسدود في نهاية المطاف .. لذلك نطالب من الشعب الكوردي وأحزابه السياسية الوحدة ثم الوحدة والصدق والتفكير بالقضية وليس بالقضية الحزبية الضيقة لأن مستقبل الكورد ينحدر نحو نفق مظلم وضياع كافة الحقوق الكوردية
عاش نضال شعبنا الكوردي
عاشت الوحدة الكوردية

هل ستنجح مؤتمرات المعارضة السورية ؟

هل ستنجح مؤتمرات المعارضة السورية ؟

منذ قرابة عامين بدأت الثورة في سوريا ضد النظام العصاباتي الاستبدادي المافوي ولم تفضى المعارضة السورية من الاجتماعات , والقرارات , والتوصيات , والشجب , والاستنكار , والغضب , والتنديد , والدعوات , وعقد المؤتمرات الهشة , والإعلان عن فشل مؤتمراتهم , وعرض عضلاتهم , وإقصاء المكونات الرئيسية من المجتمع السوري , وإنكار حقوق القوميات .. وبروز النظرة الشوفينية العروبية والإسلاموية بشدة , ورفضوا التغيير الحقيقي نحو الديمقراطية والتعددية ... وبالمقابل على أرض الواقع دفعوا الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته أثمان باهظة من الأرواح والممتلكات نتيجة أخطاء ونفاق هذه المعارضة الهشة .. بالإضافة اجتماعات واستنكارات المجتمع الورقي , وجلسات لمجلس الأمن الدولي , والأمم المتحدة , ومروراً بدول مجموعة الاتصال في جنيف , وصولاً إلى مجموعة أصدقاء سوريا , في تونس واسطنبول و باريس ، وآخرها في الدوحة لتفكيك البقية الباقية من الحراك الثوري بيد هذه المعارضة .. ومن جانب آخر استمرار النظام في خياره العسكري العنيف , ضد الشعب العزل وثورته , في ظل تفكك المعارضة وعدم ارتقائها إلى مستوى المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها , ومجاراتها لتضحيات السوريين , إلى جانب انقسام الأسرة الدولية تبعاً لمصالحها الذاتية حيال الثورة السورية , والوقائع تثبت , بأن الأزمة ستطول , وأن النظام بانتظار مزيد من الوقت بدعم ورعاية روسية وصينية وإيرانية والحصيلة مزيدٌ من القتل والتدمير والاعتقال والتهجير وتخريب البنية التحية للبلاد ..
بالإضافة فشل جميع المساعي الدولية الورقية بحل الأزمة في سوريا ووقف نزيف الدم بدءاً من المبعوث الأممي كوفي عنان والمراقبين الدوليين والأخضر الإبراهيمي .. وقرارات واجتماعات وتوصيات الجامعة العربية للمناسبات .. نعتقد كل هذا من أجل استمرار النظام والقضاء على الحراك الثوري وثورته السلمية الحقيقية ...
إذاً سؤالنا هل ستنجح المعارضة ..؟
نؤكد مجدداً , أن المعارضة السورية لم ترتقِ بعد إلى مستوى المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها ؛ فمنذ ما يقارب عامين من عمر الثورة , لا تزال تعاني التشتت والانقسام والصراعات غير المبررة ، متجاهلة معاناة الشعب السوري وصيحات المتظاهرين في الشوارع والأزقة في الداخل حول ضرورة توحيد الصف والموقف .. وبهذا الشكل نؤكد بأن هذه المعارضة في طريقها إلى الفشل ...
أما بالنسبة إلى الجانب الكوردي ..؟
لابد أن نتطرق إلى الجانب الكوردي وحركته السياسية الملتهية بالصراعات الداخلية والانقسامات والتكاثر وولادات الجمعيات والتنسيقيات والحركات والأحزاب بدون أن يخدمون القضية بل يخدمون الأنانية المفرطة وعبودية الزعماء من أجل كسب حفنة من المال وبهذا الشكل بعيدين كل البعد عن النضال القومي الكوردي ...
أما بخصوص الأحداث الأخيرة في المناطق الكوردية , فهذه الأعمال تخدم اجندات الغير الكورد ولا تخدم القضية بل تزيد التشتت والتفرقة في الشارع الكوردي .. ونؤكد على رفضنا القاطع , لجميع أشكال العنف والإرهاب الفكري الجسدي و السياسي , وندعو الجميع إلى مراجعة الذات , وضبط النفس , وعدم الانجرار إلى الألاعيب الخبيثة للنظام , وعليه يجب التأكيد مجدداً بأنه لا بديل عن التقارب والتلاحم الكوردي – الكوردي , ولا بدّ من العمل وبالسرعة القصوى من أجل وضع أسس وآليات جديدة , تخدم التفاهم والتقارب الأخوي وصولاً إلى شراكة حقيقية , وتعزِّز الثقة المتبادلة لدى جميع الأطراف , من خلال تجاوز الأخطاء والممارسات السابقة , والتي لا تخدم سوى أعداء الكورد وجلاديه.
إذاً نؤكد مجدداً أن القوى المعارضة السياسية في سوريا سواء أكانت كوردية أو عربية أو أي من القوميات الأخرى في طريقها إلى الفشل بما أنهم لا يخدمون القضية الجوهرية ألا وهو اسقاط النظام الاستبدادي المافوي ...
عاشت الثورة السلمية في سوريا
المجد والخلود لشهداء ثورة الحرية
يسقط الخونة والمجرمين والقتلة

انقسام الثورة السورية بين تيارين الإسلاموي والعلماني

انقسام الثورة السورية بين تيارين الإسلاموي والعلماني 

بداية لابد أن نوضح النقطة المهمة حول خارطة الطريق في سوريا .. منذ انطلاقة الثورة في سوريا في أواسط آذار عام 2011 كانت ثورة سلمية من أجل الحرية وخلاص الشعب من عبودية النظام الدكتاتوري القاتل الذي دام على صدارة السلطة قرابة نصف قرن من الزمن وتحويل النظام الجمهوري إلى النظام الملكي وإلى دولة أمنية صرف .. بالإضافة إلى الفساد والنهب والسلب والمحسوبيات واستثمار الأموال العامة لصالح عائلة حاكمة باسم الأمة العربية والمقاومة ...إلخ
أما بالنسبة إلى انطلاقة الثورة كانت نتيجة كبت الحريات وشبح المجاعة وسلب حقوق المواطن ومحاولة صهر جميع القوميات .. لكن انطلاقة الثورة كانت لكل السوريين وكان شعارهم / واحد واحد الشعب السوري واحد / أي لا تفرق بين هذه القومية أو ذاك ولا بين مسلم أو مسيحي لذلك بدأت الثورة في خطوتها الأولى بشكل صحيح .. ثم بدأت الاحتجاجات والمظاهرات المناهضة للنظام القاتل خرجوا من المساجد وطرحوا الشعارات الدينية ومن هنا بدأ التحسس بين التيارين الإسلاموي والعلماني وفي ظل هذا التحسس حاول الإسلامويين السيطرة على الثورة كي يصلوا إلى صدارة السلطة على حساب الشعب .. وهناك نقطة أخرى برزت في ظل الثورة بشكل واضح الاحتقان بين الطائفة العلوية والسنية وتبين أن الصراع ليس فقط من أجل الشعب السوري ووصولهم إلى بر الأمان بل الصراع الطائفي وكيفية وصولهم إلى السلطة .. ومن هذا السبب تراجع التيار العلماني من الثورة وحاولوا تمديد عمر الثورة بالمقابل استعجل التيار الإسلاموي السلفي ..  بتشكيل الكتائب العسكرية بأسماء إسلامية وإعلان إمارة إسلامية وخلفاء كي يعودوا بسوريا إلى عهد الخلفاء وهذا نتيجة دخول الأيادي العميلة بينهما وبهذا السبب تراجع العلمانيين وعدة القوميات والطوائف منها الكورد والعلويين والدروز والآشوريين .. إلخ
ونتيجة ردود الأفعال قامت الكتائب الاسلاموية بالهجوم على المدينة الكوردية سري كانيه / رأس العين بدعم من الدولة التركية وهدفها امحاء الكورد لأن الأتراك متخوفون من الربيع الكوردي في كوردستان الشمالي .. بالإضافة إلى تحويل الثورة من حالة مطلب الحرية والديمقراطية إلى حالة اسلاموية وكما سبقتها الثورات في العالم العربي ووصول التيارات الاسلاموية إلى السلطة وهذا يهدد الدولة العبرية ويزيد من مخاوفه إذا الثورة في سوريا أصبحت خطراً على الدولة العبرية أيضاً فتراجع اليهود من دعمه للثورة وحاول تمديد عمر الثورة إلى أمد طويل .. أما بالنسبة إلى باقي الدول لهم مصالح في سوريا كإيران وروسيا وغيرها.
إذاً من خلال هذا السرد و الواقع المؤلم الذي يجري في سوريا تبين أن الثورة انقسمت إلى قسمين بين الإسلامويين والعلمانيين وبهذا قد يطول عمر النظام وحتى إن حصل إسقاط النظام القاتل وهذا لابد منه لأن لا محل لهذا النظام بعد اليوم سيبدأ الصراع من جديد بين التيارات والطوائف وهذا يؤدي إلى إبادات جماعية وثورة جديدة ..

عدنان بوزان 

متى ستنتهي الثورة السورية ..؟ وما دور الكورد فيها ..؟

متى ستنتهي الثورة السورية ..؟ وما دور الكورد فيها ..؟

بداية لابد أن نقرأ قراءة سياسية صحيحة لوضع الثورة السورية حتى نجزم إلى أين ستتجه هذه الثورة ومتى ستنتهي .. وهل لمصلحة جميع مكونات المجتمع السوري أم لمصلحة فئة معينة ؟ فمن المعروف في تاريخ سوريا الحديث ومنذ اغتصاب النظام البعثي العنصري السلطة في سوريا ظهر تيارين في المجتمع السوري في مواجهة النظام المافوي : التيار الإسلاموي العنصري هدفهم اغتصاب السلطة وبالنظرة الشمولية وتحويل سوريا إلى دولة خلافة إسلامية كي ينهبوا هذه المرة باسم الدين واستغلاله ويتهموا كل مواطن بالعلمانية أو بالكفر ومن يخالفهم يطبق عليهم قوانين الشريعة الإسلامية .. وكل مواطن خارج عن دائرة القومية العروبية والإسلام متهم بالكفر .. وباسم الدين يفعلون ما يشاءون كالإبادات الجماعية وفرض الأتاوى وغيرها .. حتى يستمروا في السلطة عقود من الزمن كما سبقهم النظام البعثي العنصري باسم الأمة العروبية والمقاومة ضد الاحتلال .. لكن هذا التيار الإسلاموي فشل في عام 1982 نتيجة التنوع في المجتمع السوري من حيث القوميات والأديان والأثينيات والمذاهب ... إلخ
التيار القومي تمثله القومية الكوردية فمنذ لحظة اغتصاب النظام البعثي العنصري السلطة في سوريا فهم في المواجهة معه لأن كل محاولات النظام المافوي هو صهر القومية الكوردية في بوتقة القومية العروبية .. بالإضافة إلى أن الكورد لهم أبعاد كوردستانية كي يلملموا جراحاتهم الماضية المقسمة ضمن دولة كوردستان كبرى أسوة بباقي الأمم .. لكن استمر الكورد بنظرة عاطفية دون قراءة صحيحة للواقع السياسي والإقليمي .. ووصلت ذروتها في 12 آذار 2004 في انتفاضة غربي كوردستان ما يسمى / انتفاضة قامشلو / نتيجة دخول أمريكا إلى العراق ووصول شعبنا الكوردي إلى حقهم بإقليم كوردستان العراق .. وأيضاً فشل المكون الكوردي نتيجة تفكك التنظيمات السياسية ودخول أجندات الغير الكورد بين هذه التنظيمات الضعيفة بالإضافة إلى مطالب غير واضحة الملامح والرؤية والموقف غير موحد وهناك ظروف إقليمية ودولية غير ملائمة ...
فمن هذه المقدمة القصيرة استنتجنا أن التاريخ يعيد نفسه .. بدأت الثورة السورية نتيجة كبت الحريات والاحتقان الاجتماعي والفقر والمجاعة والفساد والمحسوبيات واغتصاب السلطة وتحويل سوريا إلى مزرعة مالك وكل مواطن فيها متهم إما محسوب على هذا التيار أو على هذا التيار التقسيمي حسب رأي العنصري العروبي .. بالإضافة إلى إشعال شرارة الثورات في العالم العربي ما يسمى بـ " الربيع العربي " بدءاً من تونس وانتهاءاً في ليبيا فكان لابد أن تصل شرارتها إلى سوريا لكن وحشية النظام الدموي فجر كل مكنونات الشعب لمواجهة آلة القتل بصدور عارية فكان شعارهم موحد (واحد واحد الشعب السوري واحد) لكن بعد فترة قصيرة ظهر التيار الإسلاموي ورفض كل المكونات من المجتمع السوري وتمسك بالفكرة الشمولية وظناً منهم أن الثورة انتصرت وحاولوا إبعاد باقي المكونات من المشاركة في الثورة .. فمن هنا ظهر تيارين كورديين تيار تمثله تنظيمات سياسية ضعيفة واعتمادهم على القوى الكوردستانية خارج إقليم كوردستان سوريا وتيار اعتمد على النظام القاتل في دمشق .. بالإضافة إلى تيارين إسلاموي وكوردي وظهور تيار آخر يمثله الشعب عامة بعيد عن كل التيارات السياسية والقومية فهذا التيار يرفض كل التنظيمات السياسية من النظام والمعارضة ..
إذاً بإمكاننا أن نجزم بأن المعارضة ثلاثية الأبعاد فئة إسلاموي ترفض كل المكونات الأخرى .. وفئة التنظيمات السياسية الكوردية يحاولون ان يكسبوا المال من هنا وهناك ولو على حساب ضياع القضية .. وهناك فئة من عامة الشعب الكوردي يحاولون أن يكسبوا حقوقهم كاملة بإقليم كوردستاني .. لكن في هذه الحالة خلقت فئة ثالثة من جميع مكونات المجتمع السوري وهم فئة من عامة الشعب ومن كافة القوميات فهم الطبقة الفقيرة والضائعة بين كافة التيارات وفئات المجتمع يرفضون الحالات السياسية فهدفهم وحدة سوريا وتأمين الوضع المعيشي للمواطنين .. بالإضافة إلى تلاعب القوى الخارجية في الثورة السورية هدفهم تأمين مصالحهم في سوريا بعد إسقاط النظام ... فكل هذه الصراعات والتلاعبات والتيارات أخرجت الثورة من مسارها الحقيقي لإسقاط النظام وبناء دولة ديمقراطية تعددية .. وبالعكس تماماً تتجه إلى خلق حالة من الفوضى وفي طريقها إلى حرب أهلية لن تنتهي صراعاتها إلا بتقسيم سوريا إلى دويلات صغيرة وضعيفة كي تكون لقمة صائغة أمام الدولة العبرية والغرب .. أما بالنسبة لدور الكورد في هذه الثورة ..؟ بكل تأكيد فاشلة في طريقها إلى الفشل نتيجة تفكك التنظيمات السياسية الضعيفة واعتمادهم على القوى الخارجية فهم ليسوا لمصلحة غربي كوردستان حتى يحققوا مطالب الشعب الكوردي في هذا الجزء  ..

عدنان بوزان 

مطالب أحزابنا الكوردية في ظل الثورة ؟ من الإدارة الذاتية إلى الغاز والمازوت ..؟

مطالب أحزابنا الكوردية في ظل الثورة ؟ من الإدارة الذاتية إلى الغاز والمازوت ..؟

عدنان بوزان
لاشك أن في ظل أي ثورة تخلق حالة من الفوضى والهلع وتخبط المواقف لكن في الواقع أن أي ثورة لها توجه معين نحو التغيير الجذري وتحويل من حالة الاحتقان والاستبداد والدكتاتورية إلى حالة أفضل أي الحرية والديمقراطية والسلام والمساواة .. أما من خلال ملاحظتنا للثورات في العالم العربي ما يسمى ” بالربيع العربي ” كان لها توجه إسلاموي كما حصل في ثورات العالم العربي بدءاً من تونس وانتهاءاً في ليبيا ..
أما الثورة في سوريا منذ البداية كانت ضبابية ومواقفها متخبطة تارة عروبية وتارة أخرى إسلاموية لكن في كلتا الحالتين كانت مواقفها رفض الاعتراف بمكونات المجتمع السوري عامة ومن ضمن هذه المكونات هي قضية شعبنا الكوردي بشكل خاص وتوجه الثورة في سوريا إلى النظرة العروبية والعنصرية الصرف .. فمن جهة تشكيل المجلس الوطني السوري الاردوغاني وظهور المواقف العنصرية من قادة هذا المجلس واقصاء دور الكورد .. ومن جهة أخرى تشكيل الائتلاف السوري العروبي العنصري واقصاء دور الكورد أيضاً .. والجهة الثالثة إعلان دولة خلافة إسلامية وفرز منها جبهة النصرة وهجومها على مدينة سري كانيه / رأس العين / ومحاولة احتلالها بالدعم التركي باسم أن الكورد ينتمون إلى السنة بمعنى أن الكورد ينتمون إلى القومية العربية ولا يحق لهم بإقليم كوردستاني في سوريا ولا يحق لهم أي من الحقوق…
أما الجانب الكوردي .. وما دور أحزابنا ..؟
منذ بداية الثورة كانت مواقف الأحزاب الكوردية المجهرية والدانكشوتية متخبطة ومشتتة ومنقسمة على نفسها إلى قسمين الطرف يطالب الإدارة الذاتية في المناطق الكوردية يحسب نفسه ملك الغابة فهذا الطرف المدعوم … ويسيطرون على المناطق الكوردية بالتهديد وقوة السلاح فهم خرجوا من سكتهم الحقيقية .. أما الطرف الثاني أصحاب الديمقراطيات الأبدية ضمن المجلس الوطني الكردي فهذه السلة لم يفضوا من فنادق هولير ومقاصفها الجميلة وسهرات السمر والإرشادات والنصح والتشريعات الورقية والولادات القصيرية ثم الاتحادات بدون خجل أو استحاء وبدون مراعاة عقول البسطاء من أبناء شعبه المناضل فهذا الطرف مزيف منقسم إلى قسمين أيضاً قسم في خدمة المصالح والأنانية وقسم في خدمة الأجندة التركية مقابل حفنة من المال … أما الطرف الثالث فهم أحزاب خارجة عن الإطارين أيضاً مقسمين إلى قسمين قسم متسلقين يوم معك وغداً ضدك هدفهم كسب المال على حساب القضية فهذه السلة .. فاسقة وهوائية يتحدثون باسم الثورة ولا يعرفون ما معنى الثورة .. يتحدثون باسم القضية فهم باعوا القضية مقابل قروش .. عادة هذه السلة في خدمة النظام التركي مقابل حفنة من الدولارات فقط وظيفتهم تشويش القضية … وقسم الشرفاء لكن منبوذين ومهمشين تماماً من قبل الإطارين المذكورين والمتسلقين والسلة الفاسقة ..
أما شعبنا الكوردي السوري ضائع بين مطالب : الفيدرالية .. والفيدرالية الديمقراطية ضمن إطار وحدة البلاد .. واللا مركزية السياسية .. واللامركزية السياسية ضمن إطار وحدة البلاد .. والإدارة الذاتية .. والإدارة الذاتية الديمقراطية .. وحق المواطنة .. و كلمة الديمقراطية معلقة في ذيل كل حزب كوردي .. وقيادات الأحزاب الأبدية .. وعبادة الأصنام الأبدي .. والنظام المجرم والبراميل المتفجرة .. والجيش السلفي كل شيء مباح بالنسبة لهم .. والمعارضة العربية المنافقة .. والمعارضة المنافقة الجاهزة لإستلام الكراسي .. وبين شبح الجوع الذي يشطح المناطق الكوردية وارتفاع الاسعار الجهنمية والنزوح والهجرة …
لذلك الشعب دخل في مرحلة جديدة بعد أن دام عمر الثورة إلى أكثر من عشرون شهراً بدلاً من كلمة / الشعب يريد إسقاط النظام / إذاً / الشعب يريد إسقاط كل شعارات الأحزاب الكوردية والمعارضة /  الشعب لا يريد شعارات كاذبة / الشعب يريد تأمين الخبز والغاز والمازوت / هذه هي مطالب الشعب ….
6 / 12 / 2012

المبادرات الكاذبة حول حل الأزمة السورية

المبادرات الكاذبة حول حل الأزمة السورية

عدنان بوزان
منذ اندلاع ثورة الحرية في سوريا وحتى هذه اللحظة طرحت عدة مبادرات خلبية من قبل المجتمع الدولي وجميعها معلقة بدون إيجاد أي حل وكل هذه المبادرات كان الهدف منها إيجاد البديل المعتدل للنظام البعثي العنصري من ناحية ومن ناحية أخرى الحفاظ على الدولة العبرية على سبيل المثال طرحت مبادرات عديدة وجهود مختلفة لإيجاد حل الأزمة السورية التي حولت الثورة من الحالة السلمية إلى الحالة المسلحة كي تقاتل النظام الأسدي المافوي الذي دام على صدارة السلطة على مقربة نصف قرن من الزمن  .. ونظراً لاستشعار الخطورة المحتملة للأزمة السورية على الأمن الاقليمي وعلى فرص الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط ، طرحت هنالك عدد من المبادرات الاقليمية والدولية .
لكن غابت عن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وحتى داخل اجتماعات الجمعية العمومية ، اي حلول حقيقية على الارض ، لمساندة الشعب السوري امام جرائم نظام الأسدي  . وحسب ما جاء في افتتاحية صحيفة الفاينانشال تايمز تقول : ” ليست هناك حدود للقسوة التي لا يتورع بشار الأسد عن ممارستها بحق سوريا . فان حصيلة الحرب المشتعلة اكثر من 19 شهرا زادت على 30 الف قتيل . وتسببت اعمال القتل والتدمير في تهجير أكثر من 1.5 مليون شخص داخل سوريا وأغرقت البلدان المجاورة بـ 300 الف لاجئ ، وهو رقم تقول الأمم المتحدة انه يمكن ان يتضاعف بحلول نهاية العام . ولا تلوح في الأفق نهاية للنزاع السوري بل انه قد يزداد تفاقما “.
أولاً : المبادرة المصرية :
جاءت المبادرة المصرية تأكيدا على ان الازمة السورية لها ابعاد اكثر من حدودها الجغرافية في المنطقة ولهذا انعقد في القاهرة يوم 10 أيلول 2012 اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بسوريا ، التي تضم تركيا والسعودية وإيران ومصر ، على مستوى مساعدي وزراء الخارجية وبمشاركة المبعوث العربي والدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي بهدف الاعداد لاجتماع قمة رباعية بين الدول .
وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية أن هذا الاجتماع يأتي تفعيلاً للمبادرة الرباعية التي أطلقها الرئيس المصري بشأن الأزمة السورية بمشاركة كل السعودية وتركيا وإيران والهادفة لمواجهة تدهور الأوضاع في سوريا ووضع حد لمعاناة الشعب السوري وإيقاف نزيف الدم من خلال إطلاق عملية سياسية تهدف لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة والانتقال لمجتمع ديمقراطي تعددي .
لذلك ارتبط الاعلان الزمني لطرح المبادرة المصرية لحل الازمة السورية بمؤتمر حركة عدم الانحياز الذي عقد في طهران اواخر شهر آب 2012 ، والذي شاركت فيه مصر وأكد الرئيس المصري عن معارضته لتدخل عسكري اجنبي في سوريا لكنه اكد ان على الرئيس السوري ان يرحل . بينما أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في 11 أيلول ، أن الرئيس محمود احمدي نجاد اقترح ضم دولتين إلى المبادرة المصرية .. لكن وسائل الاعلام الايرانية افادت بان ايران اقترحت ضم العراق وفنزويلا الى مجموعة الاتصال حول سورية التي بادرت الى تشكيلها مصر .
لكن في السابع عشر من أيلول 2012 أي بعد يوم واحد فقط ، طرحت طهران ممثلة بوزير خارجيتها نقاطها كحل للازمة السورية والتي ممكن اعتبارها صفعة قوية لمبادرة الرئيس المصري التي تضمنت ما يلي :
1 ـ وقف الاشتباكات بين اطراف الصراع.
2 ـ التأكيد على الحل السلمي للازمة من دون أي تدخل خارجي.
3 ـ وقف أي نوع من الدعم المالي والعسكري والتدريب للعناصر المسلحة المعارضة للحكومة السورية.
4 ـ اطلاق حوار بين الحكومة السورية والمعارضة.
5 ـ تشكيل لجنة مصالحة وطنية بمشاركة جميع الاحزاب.
6 ـ ارسال مراقبين من الدول المشاركة في اجتماع القاهرة للإشراف على عملية وقف العنف.
7 ـ التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والأراضي السورية.
8 ـ تقديم المساعدة لمسار اصلاحات جذرية وإرساء الديمقراطية والحرية على اساس سوري – سوري.
ثانياً : إيران محاولته لإنقاذ بشار الأسد
محاولات النظام الملالي الشيعي في إيران منذ نشوب الأزمة في سوريا إلى إعلان دعمها لحليفها بشار الأسد الشيعي ، تارة عبر التصريحات التي يطلقها القادة الملالي ، وتارة عبر تقديم مقترحات لحل الأزمة بين النظام والمعارضة عبر حوار بين الطرفين تستضيفه طهران ، وتارة أخرى عبر ممارسة الضغوط على حلفائها في المنطقة ، لدعم نظام الأسد ، وحرصت على تأكيد دعمها له ، حتى ان ـ طهران ـ خرجت عن المألوف وقررت ، على ما يبدو ، النزول ميدانيا لمواجهة المعارضة السورية في الداخل والخارج من خلال تواجدها العسكري والاستخباري بعد ان تزايدت فيه الضغوط على نظام الأسد واشتداد حبل الخناق ..
ثالثاً : الموقف الاميركي
بعد أن جاءت المبادرة المصرية لكن الموقف الاميركي من المبادرة تمثل برفض عضوية ايران في اللجنة الرباعية كونها طرف في الصراع اكثر ما تكون جزء من الحل .
وقد علقت صحيفة “واشنطن بوست ” بعددها الصادر في 3 تشرين الأول 2010 ، على موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرافض لاتخاذ إجراء عسكري ضد إيران مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الامريكية , قائلة إنه أحد الدعائم الرئيسية لفرص فوزه بفترة رئاسية ثانية.
واستهلت الصحيفة التعليق بالإشارة إلى ترحيب الإدارة الأمريكية بفتح باب النقاش حول الملف النووي الإيراني المثير للجدل واتخاذ اية خطوات باستثناء اتخاذ إجراء عسكري ضد طهران.
وأوضح الكاتب سونر من / واشنطن بوست / في تقريره الصادر في 5  تشرين الأول 2010 قائلا : أن إدارة أوباما مترددة إزاء سوريا لعدة أسباب منها خشية العواقب غير المعروفة قبيل معركة الانتخابات الرئاسية الوشيكة وتعب الشعب الأميركي من الحروب .
رابعاً : اشتراك الحرس الثوري الملالي في سوريا
رأت مجلة فورين بوليسى في تقريرها الصادر في 22 أيلول 2012 ، أن التضارب والغموض فى تصريحات القادة النظام الملالي بشأن الوجود العسكرى لبلادهم داخل سوريا ، يعكس اختلافات بين السلة الفاسدة الإيرانية الحاكمة بخصوص الإستراتيجية التى يجب انتهاجها تجاه سوريا ، كما يمثل في الوقت نفسه تهديداً ضمنيًا بأن إيران قادرة على استعراض عضلاتها العسكرية.
وأضافت المجلة الأمريكية : “على الرغم من أن المسئولين فى النظام الإيرانى باتوا أكثر ، صراحة فيما يتعلق بإقرارهم بوجود حضور عسكرى لبلادهم على الأراضي السورية ، فإنهم يحرصون على إضفاء شيء من الغموض على طبيعة ذلك الوجود العسكري “.
وفي أول اعتراف رسمي إيراني من نوعه منذ اندلاع الثورة السورية في اذار من العام  2011 ، أقر قائد الحرس الثوري الإيراني ، اللواء محمد علي الجعفري بأن هناك وجوداً لقواته داخل الأراضي السورية لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة الانتفاضة ، وأن الجمهورية الإسلامية ربما تنخرط عسكريا هناك في حالة تعرض سوريا لهجوم ، والذي تناولته العديد من وكالات الاعلام .
وكانت عدة اتهامات قد وجهت لإيران من دول غربية وجماعات معارضة سورية بتزويد القوات المسلحة السورية بالسلاح والخبرة وسط تقارير غير مؤكدة عن وجود عسكري إيراني داخل سوريا.
خامساً : اسلحة ايرانية عبر اجواء العراق
كشف تقرير استخباري غربي ـ تناولته بعض الفضائيات في 20 أيلول 2012 ـ النقاب عن استخدام إيران طائراتٍ مدنية في نقل عسكريين وكميات كبيرة من الأسلحة إلى سوريا عبر الأجواء العراقية , لمساعدة بشار الاسد في مواجهة معارضيه.
وقال التقرير – من مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة – إن الطائرات تطير من إيران إلى سوريا عبر العراق بشكل شبه يومي حاملة مجموعات من الحرس الثوري الايراني وعشرات الأطنان من الأسلحة لقوات الأمن السورية والمليشيات التي تقاتل المعارضة.
وتحدث التقرير عن طائرتين من طراز بوينغ 747 , وقال إنهما تستخدمان في عمليات نقل الأسلحة , وكانتا ضمن 117 طائرة شملتها عقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأميركية. وجاء في التقرير الذي بثته رويترز نقلا عن دبلوماسيين غربيين أنه جدير بالتصديق وأن إيران أبرمت اتفاقا مع العراق لاستخدام مجالها الجوي.
جاء ذلك بينما أوصت لجنة الخبراء في الأمم المتحدة بإضافة شركة الطيران الإيرانية ” ياس إير ” إلى القائمة السوداء الخاصة بالأمم المتحدة لمساعدتها طهران على التغلب على حظر السلاح الذي تفرضه المنظمة الدولية.
وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا في وقت سابق من الشهر الجاري إنهم طلبوا إيضاحات من العراق بشأن الرحلات الجوية الإيرانية , وهدد السناتور الأميركي جون كيري بإعادة النظر في المعونة الأميركية لبغداد ما لم توقف مثل هذه الرحلات. وأبدت ايران امتعاضها من تفتيش طائرات الشحن خلال هذا الاسبوع ، بعد قيام السلطات العراقية اجبار طائرتي شحن ايرانية في مطاراتها لغرض التفتيش.
سادساً : أما الجانب العراقي نفى ووصفهم بأن هذا الاتهام
لكن وزير الخارجية العراقية ، نفى أن يكون عبور شحنات الأسلحة الإيرانية عبر المجال الجوي العراقي لدعم نظام بشار الأسد في مواجهة المحتجين ضد نظامه ؛ يتم بموافقة ودعم الحكومة العراقية. وأضاف زيباري ، في مقابلة أجرتها معه كريستيان أمانبور على شبكة “سي إن إن ” في 26 أيلول 2012 ، أن الحكومة العراقية أحجمت عن الاشتراك بأي حال من الأحوال في النزاع السوري القائم حاليا أو تسليح أي من الطرفين هناك .
وأكد زيباري أن الحكومة العراقية أرسلت العديد من الرسائل الواضحة إلى نظيرتها الإيرانية ، طالبتها فيها بعدم استخدام الأراضي أو المجال الجوي العراقيين في نقل الأسلحة إلى دمشق ، لافتا إلى أن بغداد تعتزم اتخاذ بعض الإجراءات لوقف ذلك ، لكن لم يتم تحديدها بعد. ووصف زيباري العلاقة بين النظامين السوري والإيراني بأنها ممتدة إلى حد بعيد ، وأن طهران باتت بمثابة حبل النجاة لنظام بشار الأسد ، مؤكدا أن موقف بغداد في هذا الصدد ـ”منحاز إلى الشعب السوري وتطلعاته المشروعة نحو الحرية والديمقراطية ـ “.
- إذاً كل هذه المبادرات لإثبات وجودهم في المنطقة
يبدو ان الرئيس المصري يتلاعب على الطرفين كي يثبت دوره الريادي في المنطقة ويظهر في العلن بأن مصر غير متورطة في الازمة السورية اي لا مع النظام ولا مع المعارضة وتحت اي شكل من اشكال التدخل ، لكن بشكل مبطن تحاول دعم التيار الإخوانجي الإسلاموي ووصولهم إلى صدارة السلطة كي يكون النظام المقبل في سوريا مسنداً ودعماً له
اما تصريحات احمد نجاد في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 أيلول وما اعقبتها من تصريحات وزير خارجية ايران التي اقترح فيها صياغة مجموعة جديدة من 10 او 11 عضوا للعمل المشترك وإنهاء الحرب في سوريا ، دون تحديد الاطراف يعتبر تجاهلا صريح لمبادرة الرئيس المصري محمد مرسي اما اصرار طهران لا شراك العراق وفنزويلا في اللجنة ، ما هو الا تأكيد بان النظام الايراني بات لا يرى الا انقاذ بشار الاسد .
- انقاذ النظام السوري
تسعى طهران للعمل بكل ما بوسعها لإبقاء نظام بشار الاسد وتحاول اضفاء الصفة الشرعية لهذه المحاولات من خلال اشتراكها المباشر في لجان او اطراف المبادرات . أن ايران هي جزء من المشكلة السورية ، فكيف يمكن لها ان تكون جزأ من الحل ؟!
أن ادراج ايران ضمن مجموعة الاتصال والمبادرة يعني رفضا مسبقا ، من قبل المعارضة السورية لأنها جزء من المشكلة ..
أن وجود ايران في اللجان وأطراف الاتصال يعني سعي ايران لتحقيق خرق او تسويفها لأي مبادرة تطرح اقليميا او دوليا ، ومن جانب اخر يحاول كل من طهران ونظام بشار الاسد كسب الوقت بإيجاد المبادرات ، محاولة منهما لتنفس الصعداء في هذه المرحلة ، مرحلة تضيق الخناق على نظام الاسد . فبالتأكيد ستلعب إيران كل الادوار ، من اجل ابقاء بشار في الحكم وسوف لا تتردد من تسويف الجهود الدولية والإقليمية لحل الازمة ، التي لابد ان تضع نهاية هذا النظام .
وبالطبع هناك العديد من الأطراف والميليشيات المسلحة داخل سوريا سواء وقوفهم إلى جانب النظام أو إلى جانب المعارضة والهدف هو الاستنزاف وتخريب البنية التحية لهذا البلد كي يضعف المؤسسة العسكرية السورية أمام الدولة العبرية …
إذا خلاصة القول
لم يستقر الوضع في سوريا إلا بإيجاد النظام البديل من المعارضة الحقيقية المعتدلة المشكلة من كافة المكونات المجتمع السوري كي يضمن للدولة العبرية الاستقرار والأمان بعدها سوف يتغير النظام في سوريا .. أما ما يظهر في الأفق أن الجانب الإسلاموي هو المسيطر على الوضع والبديل لهذه السلطة وهذا مرفوض من قبل الدولة العبرية وحتى من قبل أغلبية مكونات المجتمع السوري وبهذا الشكل قد تطول الأزمة إلى أمد طويل وتحويلها إلى حرب أهلية .. ولن تنجح أي مبادرة بدون موافقة الدولة العبرية عليها وتأمين الاستقرار لها ..
 10 / 11 / 2012

أقوال مأثورة

ترجم الموقع

EnglishFrenchGermanSpain
ItalianPortugueseRussianDutch

السيرة الذاتية

صورة مختارة

معرض الصور

http://3.bp.blogspot.com/-_QaELfzprNI/UOS3ta1pnWI/AAAAAAAACvM/iZGWPD1wSl8/s320/koban28.9_6.jpg
http://msnbcmedia.msn.com/j/msnbc/Components/Photos/050825/050825_IraqArabs_hmed_1130a.h2.jpg
http://1.bp.blogspot.com/-QqFNN_icliE/UOS3OOt17dI/AAAAAAAACuc/MTiRZ5M9Q0A/s320/1j.jpg

مواقع صديقة

لوحة المفاتيح العربية

ما رأيكم بالموقع

تعريف الفدرالية

الفدرالية نظام سياسي عالمي يقوم فيه مستويان حكوميان بحكم نفس المنطقة الجغرافية ونفس السكان. وأصل الكلمة قادم من الكلمة اللاتينية (فيدير=الثقة). والدول الفدرالية تقوم هيكليتها الحكومية على كل من حكومة مركزية وحكومات موجودة في وحدات سياسية أصغر تدعى بالولايات أو الإمارات أو المناطق، وهذه الوحدات السياسية الصغيرة تعطي بعض قوتها السياسية للحكومة المركزية لكي تعمل من أجل المواطنين. في النظام الفدرالي يقوم كل من الحكومة المركزية وحكومات الولايات بصياغة القوانين، ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلا يتحتم على سكان ولاية أوهايو أن يطيعوا القانون الذي أقرته سلطتهم التشريعية المحلية والكونغرس الأمريكي، وفي كندا يجب على سكان ولاية كيبيك أن يطيعوا القانون الذي أقرته سلطتهم التشريعية المحلية والبرلمان الكندي، ويمكن أن نطرح أمثلة أخرى على الدول الفدرالية كأستراليا والبرازيل وألمانيا والهند وماليزيا والمكسيك ونيجيريا وسويسرا. يقوم النظام الفدرالي بتقسيم قوة البلاد ومواردها بين الحكومة المركزية وحكومات الولايات وفق معايير محددة، وهذه المعايير تنزع نحو الحكومة المركزية في بلد ونحو حكومات الولايات في بلد آخر، ولكن معظم الأنظمة الفدرالية توفر نوعا من الحكم الذاتي للولايات
;