القائمة الرئيسية





http://adnan-bozan/

آخر المستجدات












Get it here
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

موسوعة ويكيبيديا

المكتبة الالكترونية

أرشيف الموقع

ما معنى حق تقرير المصير

تتباين وجهات نظر فقهاء القانون الدولي ومواقف الدول من تقرير المصير على نحو يتضح معه أنه ليس من السهل وضع تعريف جامع مانع له مع أن تقرير المصير اقترن منذ القرن السابع عشر بتعبير حرية الإرادة free will. ومع ذلك يرى بعض الفقهاء أن من الممكن تعريفه على أنه «حق شعب ما في أن يختار شكل الحكم الذي يرغب العيش في ظلّه والسيادة التي يريد الانتماء إليها». وتعرفه المادة الأولى الموحدة من عهدي حقوق الإنسان[ر] لعام 1966 بأنه «حرية الشعوب في تقرير مركزها السياسي وحرية تأمين نمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي» وذهبت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم 2625 الصادر في 24/11/1970 الذي تضمن التصريح الخاص بالعلاقات الودية والتعاون بين الدول وفقاً لميثاق الأمم المتحدة إلى أن مبدأ التسوية في الحقوق وحق الشعب في تقرير مصيرها من مبادئ القانون الدولي الخاص بهذه العلاقات وجاء فيه «بموجب مبدأ التسوية في الحقوق وتقرير المصير للشعوب المعلنين في ميثاق الأمم المتحدة، لكل الشعوب الحق في أن تقرر، دون تدخل أجنبي، مركزها السياسي، وأن تسعى لتأمين نموها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وعلى كل دولة واجب احترام هذا الحق وفق نصوص الميثاق
اهلاً ومرحباً بكم في موقع السياسي الكوردي الأستاذ عدنان بوزان الأمين العام لحزب الشعب الكوردستاني .. معاً نتجدد الحياة ونرفع راية الحرية .. ونطالب باستقلال كوردستان أسوة بباقي الشعوب في العالم .. أيها الكورد اتحدوا من أجل استرداد حقوقنا المغتصبة ..




‏إظهار الرسائل ذات التسميات حوارات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حوارات. إظهار كافة الرسائل

حوار مع الكاتب والسياسي الكوردي الأستاذ عدنان بوزان الأمين العام لحركة الشعب الكوردستاني – سوريا

أجرى الحوار : جوان سوز .. موقع خويبون 
 أستاذنا العزيز  أهلاً ومرحباً بكم ولنا شرف بقبولكم أن نجري معكم هذا الحوار  باسم موقعنا حول الأحداث والتطورات التي تجري وتحدث في المنطقة بشكل عام وسوريا على وجه الخصوص .. كما نرى بأن مواقف أحزابنا الكوردية بشكل عام متخبطة وضبابية باتجاه االقضية الوطنية والقومية الكوردية .. لكن نتلمس بأن موقفكم منذ بداية تأسيس حركتكم فيها نوع من الوضوح باتجاه القضية الكوردية وخاصة مطلبكم " بالدولة الاتحادية الفيدرالية " . مرة أخرى أهلاً ومرحباً بكم 
 س1 – أستاذ عدنان بالرغم أنكم من الشخصيات المعروفة في الوسط السياسي , لكن من أجل قراءنا ومتابعي موقعنا خويبون , من هو عدنان بوزان ...؟ 
ج1 – بداية أشكركم وأشكر إدارة ومشرفي موقع خويبون لإتاحة الفرصة لي لاعبر عن رأي من خلال منبركم الإعلامي السياسي والثقافي في خدمة القضية العادلة المظلومة والمضطهدة ... الجواب بالنسبة لسؤالكم .. سأختصر بعبارة قصيرة جداً لأن أكثر المقابلات معي سألونني نفس السؤال .. عدنان بوزان هو رجل بسيط مثل كل الرجال من منطقة كوباني عاش وترعرع في عائلة كوردية كادحة من كوباني .. من بلدة خراب عشك .. والاسم الحديث سنطلق عليها / شيخان شار  -  xanşarŞê  / وهو كاتب وشاعر وناشط سياسي وحالياً الأمين العام لحركة الشعب الكوردستاني – سوريا ( T.G.K ) 
 س2 – ما هو سر التقسيم أو الانشقاق عن حركة الشعب الكوردي .. إلى حركة الشعب الكوردستاني ...؟  
 ج2 – أخي العزيز لم يكن هناك أي تقسيم أو انشقاق في صفوف الحركة , بل هناك غربلة صحية في صفوف حركتنا , ففي البداية اجتمعت الأطراف المعنية على أساس الحوار فيما بيننا , لكن هناك بعض الأطراف قد استعجلت بالإعلان دون الرجوع إلى خلفيات كل طرف وما ايديولوجيات وارتباطات كل من هذه الأطراف لكن خلال فترة قصيرة بدأنا بغربلة الحركة فالأطراف المتفقة ما يزالون مستمرون حتى اليوم في صفوف الحركة أما الباقي الكل يعلم ما الذي حصل معهم أي من تسمية إلى تسمية ومن تنظيم إلى آخر يعني (عصفور مهاجر ) .. أما بالنسبة لتحويل الاسم من كوردي إلى كوردستاني سؤال وجيه : أولاً عندما بدأنا بتأسيس الحركة بين هذه الأطراف وقتئذ قد أعلناه من خلال المؤتمر الصحفي في قامشلو  .. لكن قبل أن نعلن في المؤتمر بحثنا كثيراً مع الأطراف المعنية بأن هناك خلل في الاسم من حيث الطرح والاسم , ثانياً رأينا منذ البداية عندما نقول الكوردي يكون محصور بين القومية الكوردية فلم يتطابق مع طرح مطلب الفيدرالية بالإقليم الكوردستاني الذي نسعى إليه بل هناك قوميات وأقليات الغير الكوردية موجودة في إقليم كوردستان سوريا مثل الآشوريين والتركمان والعرب وغيرهم , لكن بعد الاجتماع الموسع للحركة وصلنا إلى نتيجة معاً ينبغي أن يكون هناك توافق بين الطرح والعمل لذلك قمنا بتغييرالاسم من حركة الشعب الكوردي إلى حركة الشعب الكوردستاني ..
 س3 -  باعتبارك الأمين العام للحركة .. هل هناك أي نية لديكم في الوحدة مع أي حزب كوردي آخر خاصة في هذه المرحلة الحرجة ..؟ 
ج3 – نعم , هناك طرف كوردي سينضم إلى الحركة قريباً لكن ما يزال على قيد الحوار  بيننا .. بالإضافة طرحنا فكرة الاتحاد السياسي الكوردستاني على الأحزاب الكوردستانية – سوريا للوصول إلى الوحدة الاندماجية ومع ذلك اعتقد أن الأمل ضعيف جداً لأن هذه الأحزاب لهم خلفيات وايديولوجيات وهم لا يتفقون مع بعضهم .. فهناك أطراف منهم يتفقون معنا بالإعلان عن الاتحاد السياسي .. لكن الخلاف فيما بينهم لا نعرف ؟ سننتظر لبعض الوقت ما الذي سيحصل معهم ..
 س4 – ما رأيك بسياسة حزب الاتحاد الديمقراطي محلياً وإقليمياً ... وأخص بالذكر تصريحات عبد الله أوجلان الأخيرة ..؟ 
 ج4 – أرى بأن النظرة الشمولية في النتيجة إلى الفشل , والكثير من الأنظمة بهذه النظرية في النهاية ادت إلى الفشل وفشل الشعب معه .. اما بالنسبة لحزب الاتحاد الديمقراطي هناك أخطاء كثيرة لكن كما يقال " من لا يعمل لا يخطئ " وتصريحات زعيم حزب العمال الكردستاني السيد عبد الله أوجلان  .. وقتها أدلينا بتصريح ووضحنا موقفنا حول تصريحاته وعملية السلام في كوردستان الشمالي وتركيا .. 
س5 – هل هو المسيطر الوحيد على الساحة الكوردية أم أن التغيير قادم ..؟  
ج5 – نعم , لأن هذا الحزب الوحيد الذي يملك القوة العسكرية الهائلة , بالرغم أن هناك محاولات من بعض الأطراف الكوردية الأخرى , لكن في النتيجة لا يملكون الجرئة والقوة العسكرية كما يمتلكه حزب الاتحاد الديمقراطي .. أما التغيير فبكل تأكيد لن يقف شيء على شكله الحالي فكل طرف سياسي يحاول ويبحث عن منفذ ليمارس سياسته على أكمل وجه .. لذلك أطلب من أخوتنا في حزب الاتحاد الديمقراطي الخروج من النظرة الضيقة لتتوسع الدائرة السياسية والوصول إلى هدف مشترك بين كافة التنظيمات السياسية الكوردية لأن المرحلة تتطلب منا رص الصفوف وليس العكس ... 
س6 – كيف ترون الوضع الراهن فيما يخص الوضع الميداني من قصف بالمدفعيات والطائرات وعلى وجه الخصوص استخدام النظام للسلاح الكيماوي للمرة الأولى في حلب وفي حي كوردي يسمى الشيخ المقصود؟ 
 ج6 – إن الوضع لا يشير إلى التفائل لأن المعارضة مفككة ومشتتة حتى هذه اللحظة فلم تتفق ولن تتفق على ما هو المطلوب فيما بينهم لأن هذه القوى ما تسمي أنفسها بالمعارضة حالتهم ليست أفضل من حال النظام القاتل من حيث العنصرية والشوفينية والنظرة الشمولية واقصاء الأطراف والمكونات الأخرى .. بالإضافة أن هذه المعارضة تابعة لأجندة خارجية يتحركون حسب أهواء القوى الخارجية وليس حسب قناعة الشعب السوري ... أما لممارسة النظام المجرم القاتل فهذه الممارسات ليست بعيدة عن الدكتاتورية فسيفعل ما يشاء كي يدافع عن دكتاتوريته وعن غريزته الإجرامية .. وبكل تأكيد إرادة الشعوب أقوى من إرادة الأنظمة .. لكن هناك شيء آخر لا أعتقد أن النظام وحده يقاتل الشعب السوري بل هناك روسيا وإيران والصين وحتى أمريكا والدولة العبرية .. لذلك إسقاط النظام في الوضع الراهن شبه معدوم ..  وستستمر دائرة الحرب بالتوسع والإبادات الجماعية والحرب الطائفية والعرقية ولربما ستصل إلى حرب إقليمية أيضاً .. أما " الشيخ مقصود " فهوعمل جبان ومدان بكل المعايير الإنسانية والأخلاقية لكن الحرية لها ثمن وهذا يؤكد بأننا الكورد في عمق الثورة وليس بالعكس كما يتصورون بعض العنصريون ... 
س7 – النظام .. إلى هذه اللحظة لم يدخل المدن الكوردية فكيف ترى ذلك ؟ وهنا أسألك ... هل كوباني محررة تماماً ..؟ 
ج7 – بهذا السياق أنا أسألك أيضاً هل بقي شيء من النظام ليسيطر على كافة المدن والبلدات السورية ؟ بالطبع لا , وهل الحراك الثوري مسيطر كاملة ؟ أيضاً لا .. وهناك شيء آخر النظام يعتبر أن المناطق الكوردية هي الحلقة الأضعف ففي أي وقت سيسيطر على المناطق الكوردية بكل سهولة .. يعني التنظيمات السياسية الكوردية هي كحرس أمين لحماية أموال التاجر  .. أما بالنسبة لكوباني .. أقول بأنها ليست محررة بما أننا حتى الآن لم نعلن في الشريط الشمالي من سوريا باسم إقليم كوردستاني فهذا يعني أن كوباني غير محررة بل كوردستان سوريا كاملة غير محررة .. ونقطة أخرى نحن الكورد حتى هذه اللحظة نتحرك بدون نتائج ملموسة لمصلحة القضية الكوردية .. ننتظر النظام والمعارضة العربية بصفة مراقب من هو الفائز حتى نصفق له .. وهذا نتيجة تفكك الكورد وعدم وجود رأي موحد فيما بيننا حتى هذه اللحظة .. 
س8 – ما رأيك بتكتلات المعارضة ..؟ ثلاث أعوام وهم لم يصلوا لأي قرار يخدم الشعب ..؟ 
ج8 – اعتقد الجواب جاء في السؤال السادس .. لكن سنختصر بكلمة واحدة .. المعارضة الفاشلة ..لم ولن تصل إلى أي نتيجة ملموسة لمصلحة الشعب  ... 
 س9 -  كلمة أخيرة لزوار الموقع ...؟  
 ج9 – كلمة شكر وحب وتقدير  إلى كافة مشرفي وقراء موقعنا خويبون لأن الإعلام الصادق يستحق التقدير .. وكما أطلب من خلال هذا الحوار من كافة الكتاب والمثقفين الكورد اللجوء إلى النقد البناء والعمل من أجل رص صفوف الحركة السياسية الكوردية لأن في هذا التوقيت شعبنا الكوردي بحاجة إلى الوحدة والتكاتف في مواجهة التحديات الكبيرة الآتية التي لا مفر منها ... www.xuyabun.net 
أشكرك أستاذ عدنان كل الشكر مني ومن كل مشرفي موقعنا خويبون الحب والاحترام والتقدير لك .. وأتمنى أن اراك في حوارات قادمة أكثر مستفيدة لخدمة قضيتنا ..

شباب كورد : حوار خاص مع الأستاذ عدنان بوزان رئيس حزب المجتمع الديمقراطي الكوردي في سوريا

شباب كورد : حوار خاص مع الأستاذ عدنان بوزان رئيس حزب المجتمع الديمقراطي الكوردي في سوريا

ضيفنا اليوم هو كاتب وسياسي يتميز بنظرته الأممية و حبه الصادق لقضيته الكوردية , إنه الأستاذ عدنان بوزان .

ولد في مدينة كوباني في السابع و العشرين من كانون الثاني/يناير عام 1969 م .

و هو كاتب وشاعر وحقوقي وناشط ومعتقل سياسي سابق في غياهب سجون النظام السوري , ويشغل منصب رئيس حزب المجتمع الديموقراطي الكوردي في سوريا .

وقد كان لنا مع الأستاذ عدنان الحوار التالي :

- أهلاً بك أستاذنا الكريم و نرحب بك على منبر الشباب الكورد .. ما سبب موقفكم الثابت و الواضح من القضية الكوردية …أقصد دعوتكم للفدرالية بوضوح ؟؟
ج – بداية أهلاً ومرحباً بكم وأشكر جهودكم المضنية في سبيل قضيتنا العادلة ألا وهي القضية الكوردية في سوريا .. وأشكركم لإطاحة لي الفرصة لأعبر عن رأينا من خلال منبركم الإعلامي الحر أي الصوت الحقيقي للشباب الكورد..
أخي العزيز بالنسبة لموقفنا والمطالبة بالدولة الديمقراطية والتعددية والفدرالية هذا ليس مطلبنا فحسب بل مطلب شعبنا الكوردي عامة .. وأي تنظيم سياسي إذا كان يعتبر نفسه تنظيم ديمقراطي ينبغي أن يكون مقرب من مطالب الشعب وهمومه .. لأن شعبنا الكوردي عانى الويلات , ناضل ويناضل من أجل هذه الفرصة التاريخية المنتظرة كي يحقق مطالبه في الحياة والحرية .. ونحن في حزب المجتمع الديمقراطي الكوردي نعتبر أنفسنا تيار ديمقراطي حقيقي في الحركة السياسية الكوردية في سوريا لا كما تفعل الأحزاب الكوردية ديمقراطيين في التسمية ودكتاتوريين في أفعالهم .. وكلنا نعلم بأن الدكتاتوريين يبتعدون كل البعد عن هموم شعبهم ويخدمون مصالحهم الشخصية ويعتبرون الشعب عبيد لهم .. وهناك أمثلة حية أمام الأعين ما الذي يحصل في العالم العربي ما سمي بـ ” الربيع العربي “  أي الأنظمة ابتعدت عن هموم شعبها و مطاليبهم .. وبما أن شعبنا الكوردي أيضاً يصرخ اليوم من أجل إقرار هذا الجزء من كوردستان المقسمة حسب اتفاقية استعمارية غربية وانضمت مع سوريا ( إقليم كوردستان سوريا ) فبكل تأكيد نحن مع مطالب شعبنا ونحن نرى بأن لا حل ولا استقرار بين مكونات المجتمع السوري إلا بإقامة نظام فدرالي لذلك موقف حزبنا واضح وصريح في هذا الاتجاه ..
2- أستاذنا القدير بداية حبّذا لو تتحدث عن بدايات حزب المجتمع الديمقراطي ليزيد معرفة قرائنا , من أسسه و متى و ما هي أهدافه ؟؟
ج – سأوجز بشكل مختصر جداً بداية التأسيس ودعنّا كتلة من الشيوعيين في المؤتمر التاسع الحزب الشيوعي السوري ( بكداش ) وبعد أن تبين لنا بأن مواقفهم متخاذلة وولائه الكامل للنظام الاستبدادي .. حاولنا أن نؤسس حزب شيوعي حقيقي للدفاع عن الطبقة المسحوقة وضمنها شعبنا الكوردي المظلوم والمقهور لكن في النتيجة لم نتوصل إلى الحل بشأن القضية الكوردية في سوريا وانقسمت هذه الكتلة الشيوعية إلى قسمين جماعة قاسيون بقوا على اسم حزب الشيوعي .. وجماعة كانوا معي فأسسنا حزب الشعب الديمقراطي “الإصلاحي” في عام 2001 ثم توقفنا عن النشاط بسبب الضغوطات والملاحقة الأمنية المشددة في تلك المرحلة والظروف الغير مواتية واستمر هذا الوضع حتى حزيران عام 2002 تم تأسيس هيئة المثقفين الكورد في سوريا على أنقاض حزب الشعب بقيادة عدنان بوزان وعدد من رفاقه واستمرت الهيئة بكثير من النشاطات الثقافية والسياسية ففي ربيع عام 2007 وفي مؤتمرنا تحولنا من اسم الهيئة إلى حركة المثقفين الكورد وعلى أثرها اعتقلوا أغلبية قيادة الحركة في الأقبية الرهيبة بنفس العام لأن كان مطلبنا دولة ديمقراطية وتعددية سياسية والإدارة الذاتية للمكون الكوردي بكل تأكيد آنذاك هذا الشعار وفي ظل النظام الشمولي الاستبدادي والأمني كان صعباً للغاية فإذا كانت شعارات الأحزاب الكوردية الإخاء العربي الكوردي وحق المواطنة مع ذلك كانوا يتلقون الاعتقالات والسجون والتعذيب فكيف نحن طالبنا بتعددية سياسية ..إلخ
وفي عام 2010 انضمت مجموعات وجمعيات ثقافية كوردية إلى حركة المثقفين الكورد وتم تغيير اسم حركة المثقفين الكورد إلى حزب المجتمع الديمقراطي في سوريا لحين انعقاد مؤتمرنا الثالث في أواسط نيسان الفائت وتم إقرار وتثبيت اسم الحزب بشكل نهائي / حزب المجتمع الديمقراطي الكوردي في سوريا / وتبنى مؤتمرنا بشكل واضح أن لا خيار آخر لحل القضية الكوردية في سوريا .. إلا بدولة ديمقراطية تعددية فدرالية علمانية ..
3- هل حقق حزبكم أيّ شيء ملموس على أرض الواقع حتى الآن ؟ و هل أضاف شيئاً جديداً للحركة الكوردية في سوريا ؟
 ج –  نعم , منذ بداية تأسيسه شارك بسلسلة من الاحتجاجات والاعتصامات في قلب العاصمة دمشق أمام البرلمان عام 2001 والمطالبة بالحقوق المشروعة لشعبنا الكوردي وأيضاً الاحتجاج أمام المحكمة العسكرية في دمشق والمطالبة بالإفراج عن 45 شاباً كوردياً .. وشارك حزبنا في انتفاضة شعبنا الكوردي في آذار عام 2004 في مدن كوباني – حلب – دمشق في ركن الدين و زورآفا .. و أول انطلاقة مظاهرات ثورة الحرية في سوريا نظم حزبنا أول مظاهرة في مدينة كوباني في آذار العام الفائت كان بقيادة حزبنا وشارك فيها حوالي خمسمائة شخص ووقعت صدامات بيننا وبين الأفرع الأمنية وقتئذ كانت الأحزاب الكوردية تخشى من ظلها بعد ذلك تراجعنا مرحلياً بسبب دخول التلاعب في مواقف الأحزاب الكوردية الكلاسيكية وخاصة الأحزاب ما يسمى المجلس الكوردي والغموض في المواقف المعارضة العربية باتجاه القضية الكوردية في سوريا وظهور العقلية العنصرية العفلقية وإنكار وجود الكورد مرة أخرى ..
أما ما حقق حزبنا على أرض الواقع اعتقد ولا أي حزب كوردي سوري حقق شيئاً ملموساً على أرض الواقع حتى هذه اللحظة إلا الانشقاقات الحزبية والتقسيم والتشرذم والصراعات .. إلخ لكن نحن حاولنا قدر ما استطعنا .. وما تزال روحنا ثورية في النضال الكوردي في كوردستان سوريا … أما بالنسبة إلى الإضافة إلى الحركة الكوردية أقول نعم لأن حزب المجتمع هو مدرسة خاصة يتوافق بين النضال القومي والطبقي في السياسة والثقافة ويطالب بالقرار الكوردي السوري ولا يتلقى قرار من أي جهة خارجية سواء كوردي أو غير كوردي إضافة إلى ذلك المجتمع الديمقراطي بمثابة جرس الإنذار للحركة السياسية الكوردية وتأكيداً لهذه الأقوال أتمنى من كل متابعي الشأن العام أن يتابعوا معنا مواقف قيادات الحركة السياسية الكوردية ويقارنوا فيما بينها سيتضح وقتئذ أن المجتمع الديمقراطي جرس إنذار وحتى نكون صريحين أقول في المرحلة القادمة سيتضح أكثر وأكثر …
4- هل يتمتع حزبكم  بقاعدة جماهيرية واسعة ؟؟و هل يعمل في سوريا فقط ؟؟
 ج – لا اعتقد أي حزب كوردي سوري له قاعدة جماهيرية واسعة باستثناء حزب أو حزبين كورديين لهم قاعدة جماهيرية وهذا يعود إلى سياساتهم وارتباطاتهم بالداخل والخارج أما باقي الأحزاب كلهم على مستوى واحد وهذا نتيجة ضغط النظام الاستبدادي علينا جمعياً أما بالنسبة لنا كحزب المجتمع حزب لا بأس به لكن قد يكون هناك بعض جمعيات بأسماء مختلفة عن حزبنا فهم من روافد حزب المجتمع أيضاً .. نعم نناضل في كوردستان سوريا وبكل تأكيد أي حزب له سفراء في الخارج ؟
5- كلما زرت مدونتك يجذبني الشعار الذي في الأعلى (إذا أنت لم تحترق و أنا لم أحترق فمن أين ينبثق النور) ..ما دلالته بالنسبة لك ؟؟
 ج – نعم هذا القول للكاتب الأممي ناظم حكمت له معاني وصور جميلة أما دلالته بالنسبة لي أدعوا فيه شعبنا الكوردي إلى ثورة الحرية والقيم الإنسانية النبيلة فمن الواجب الإنساني على كل فرد كوردي أن يدافع عن قضيته العادلة يعني إذا أنت لم تدفع الثمن وأنا لم أدفع ثمن الحرية فكيف نصل إلى حقوقنا المشروعة وحرية شعبنا أسوة بباقي الأمم في هذا العالم الواسع .. وبكل تأكيد هذه الصور الجميلة في هذا القول يجذب الضمائر الحية إلى الاستيقاظ .. إلى العلم .. والعطاء .. والاتحاد .. وقوة الخطاب والكلمة .. وخلاص المظلومين من العبودية والاستبداد …
6- ما رأيكم بالأحزاب الكوردية الأخرى في سوريا ؟؟ و ما موقفكم منها ؟؟و من هو الحزب الأقرب إليكم؟؟
ج – كما ذكرت آنفاً إذا كنا نعتبر أنفسنا بأننا ديمقراطيين ينبغي أن نعترف بالأطراف الأخرى لأن كل حزب له سياسة خاصة به ولأن كل هذه الأحزاب يلتقون في مجرى واحد ألا وهي قضية شعبنا وليس خلافنا في هذا الاتجاه لكن خلافنا معهم في نقطة جوهرية هم أحزاب ذو عقلية كلاسيكية ولم يستوعبوا ما معنى التغيير وما الذي يحصل حولهم لأنهم بالأصل خريجي من مدرسة النظام البعثي الاستبدادي وبعيدين كل البعد عن الثقافة الديمقراطية والتعددية وقبول الرأي الآخر .. أما موقفنا منهم نعتبرهم أحزاب متسولة لا موقف لهم .. لكن سأوجز بكلمة مختصرة هم أحزاب قاعدة حزبية نزيهة وقيادات ..؟؟؟  أما الحزب الأقرب إلينا بكل تأكيد أحزاب ضمن التجمع الوطني الديمقراطي الكوردي السوري وهناك بعض الأحزاب الأخرى ..
7- معظم الأحزاب الكوردية في سوريا انضوت تحت أحد اللواءين التاليين (المجلس الوطني الكوردي –اتحاد القوى الديمقراطية ) فهل حزبكم ينتمي لأحد الكيانين المذكورين ؟؟ و ما موقفكم منهما ؟؟
ج – لا ننتمي إلى أي من الإطارين المذكورين .. لأننا ضمن التجمع الوطني الديمقراطي الكوردي السوري لكن الموقف الأفضل بالنسبة لنا هو موقف اتحاد القوى الديمقراطية بعد سحب بعض الشخصيات المتخاذلة منها …
8- ما رأيك بالشعار الذي تبناه المجلس الوطني الكوردي لحل القضية الكوردية في سوريا ؟؟
 ج – أخي العزيز المجلس الوطني الكوردي لم يتبنى أي شعار حتى هذه اللحظة لأن هناك فرق بين الشعار والموقف وبين طرح من طقطقات شبيهة للمواقف ونحن نعتبرها بالونات انتهازية على سبيل المثال المجلس الكوردي طرح اللا مركزية السياسية وحق تقرير المصير ضمن إطار وحدة البلاد وعندما نحلل هذا الطرح يتبين أنه متناقض تماماً لأن حق تقرير المصير يعني الشعب يختار طريقه أي يحق لهذا الشعب بما فيه الانفصال أما ضمن وحدة البلاد يعني حق المواطنة لا أكثر ثم تراجعوا عن هذا الطرح بعد ما تلقى الانتقادات من الشارع الكوردي .. ثم عقدوا اجتماعاً ونشروا برنامج مرحلي أي بمعنى الطرح الجديد الخالي من أي مطلب واضح للقضية الكوردية ومن أجل التقارب من المجلسين غليوني وحسن عبد العظيم اللذان أنكرا وجود الكورد في سوريا واعتبرا كوردستان سوريا وهم أو حلم أي أيدوا عقلية النظام البعثي باتجاه الكورد وعندما تنازل المجلس الكوردي من خلال برنامجهم المرحلي بمعنى هم أيضاً أنكروا وجود الكورد في كوردستان سوريا وهذا يعني خدموا النظام مجاناً .. ثم مهدت قيادة إقليم كوردستان أمام المجلس الكوردي وقاموا بزيارة إلى واشنطون كطير الحجل قبل أيام ونسمع منهم بأنهم طرحوا مرة أخرى باللامركزية السياسية لكن في كل هذه الحالات لم يتبنوا أي شعار حقيقي وجدي لحل القضية الكوردية في كوردستان سوريا بل أثناء مظاهراتهم الأسبوعية كتبت على لافتاتهم / المجلس الوطني الكوردي يمثلني / خالية من أي مطلب كوردي .. عن أي شعار يمثلهم لم أعرف ربما يمثلهم النظام الاستبدادي .. فالقراءة السياسية تؤكد هكذا ؟؟
9- أشرتَ في إحدى مقالاتك أن السيناريو السوري الحالي يؤشر إلى فشل المعارضة …….كيف يجب أن تتصرف المعارضة السورية برأيك ؟؟
ج – نعم أشرت إلى فشل المعارضة لأن بعد أربعة عشر شهراً من عمر الثورة في سوريا ما تزال المعارضة تبحث عن عقد مؤتمرات في خدمة العنصرية وإقصاء البعض .. ولم يتفقوا على نقطة جوهرية لتغيير النظام القاتل مقارنة بباقي الدول التي تم تغيير الأنظمة الفاسدة فيها كانت المعارضة متفقة تماماً على النقاط الجوهرية ألا وهي إسقاط النظام … أما بالنسبة للمعارضة السورية ظهرت هناك ذهنية عنصرية واضحة المعالم داعمة للنظام وإنكار وجود المكون الرئيسي من المجتمع السوري ألا وهو الشعب الكوردي .. فكل هذه المواقف المتضاربة تشتت المعارضة وتؤدي إلى طريق الفشل بالإضافة إلى تراجع مواقف الدول الداعمة لإسقاط النظام لأن هذه الدول هدفهم المصالح وليس من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان التي تنهك وتعرض هذه الشعوب إلى أبشع أنواع التعذيب والقتل والمجازر …إلخ
بكل تأكيد التغيير آت لا محال لكن قد يطول إلى بعض الوقت وهذا نتيجة التفكك والتلاعب في مواقف المعارضة وخاصة من قبل الدول الجارة المشتركة ضد القضية الكوردية …
أما كيف تتصرف المعارضة باعتقادي الحل يجب على المعارضة السورية أن تعقد مؤتمر وطني شامل من كافة مكونات المجتمع السوري والاعتراف بكافة المكونات القومية والأثينية وتبني مبدأ التعددية والفدرالية أي تحديد الأقاليم الإدارية لكل مكون بالإضافة لتشكيل الحكومة التعددية الانتقالية لقيادة المرحلة لإسقاط النظام من كافة مرتكزاته …
10- كيف يمكن برأيك أن يوفق المواطن الكوردي السوري بين وطنيته السورية و قوميته الكوردية ؟؟
 ج – بكل تأكيد المواطن الكوردي في هذا الجزء من كوردستان لا يتنازل عن انتمائه الوطني السوري لأن أجدادهم بنوه مع غيرهم من مكونات هذا الوطن .. ومن جانب آخر لا يمكن أن يتنازل عن قوميته الكوردية لأنه جزء من الهم الكوردستاني من حيث الأرض والشعب لذلك الحل الأمثل لهذه الحالة النظام الفدرالي يتوافق بين الانتماء الوطني السوري والانتماء القومي الكوردي لا كما يتصورون البعض بأن الفدرالية هي تقسيم البلاد أو الانفصال بالعكس تماماً الفدرالية هي توحد الشعوب أكثر مع بعضها البعض فالكثير من الشعوب في العالم على هذا النظام السياسي هم أكثر الشعوب متلائمين ومستقرين …
11- إلى أين تمضي سوريا برأيك ؟؟
 ج – المشهد السوري الحالي يتفق مع المشهد الليبي عند إسقاط نظام الدكتاتور معمر القذافي لكن الوضع السوري يختلف عن الوضع الليبي بنقطة الشعب السوري فيه تعدد القوميات والأثينيات وهذا قد يؤدي إلى نتائج سلبية لا تعجب الجميع لأن حتى الآن غير متفقة على نمط النظام المستقبلي في سوريا وهذا قد يصل بالوطن إلى نفق مظلم وأيضاً يؤشر إلى عدم الاستقرار وفي طريقه إلى الحرب الأهلية وإذا كان الشعب السوري في حالة وعي ويقظة وما يزال في مفترق الطريق وأمامهم خيارين إما أن يختاروا الطريق الشائك ومنه إلى الحرب الأهلية والمجازر .. أو أن يختاروا طريق السلام كما ذكرنا آنفاً في سؤالنا التاسع وهذا يكون أقرب إلى الواقع ويحد لسفك دماء السوريين .. أما خارج النقطتين مصير البلاد إلى حالة التقسيم والتخريب وحرب طويلة الأمد … إلخ
باعتقادي أن الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته في النتيجة سيختار طريق السلام كما ذكرنا …
12- من تؤيدون أكثر من قوى المعارضة التالية ( المجلس الوطني السوري- هيئة التنسيق –المؤتمر الوطني للتغيير ) و لماذا ؟؟
 ج – لا نؤيد أي من القوى المذكورة أبداً لأن من لا يعترف بوجودي وقضيتي كأعرق قومية في المنطقة ويحول جزء من كوردستان إلى وهم أو حلم بكل تأكيد لن نقدم لهم خدمة مجانية كما يفعل غيرنا .. بالإضافة نحن مستعدون تماماً في المرحلة القادمة أن ندافع عن قضية شعبنا ضد أي جهة ما مهما كلف علينا الثمن و نتحمل عواقبه ونتائجه ..
   
13- تنسيقياتنا الشبابية ……هل هي مستقلة برأيك أم أنها تابعة لقوى أخرى خفية ؟؟!!!
 ج – لم يكن هناك شيء على أنها مستقلة بل كل من تنسيقياتنا الشبابية خلفهم قوى خفية باستثناء بعض الكتل الشبابية من ضمن التنسيقيات المستقلة مع ذلك لهم ميول إلى تنظيمات معينة لا نعتبرهم مستقلين .. وللتأكيد أين كانوا هؤلاء المستقلون قبل انطلاق الثورة في سوريا ؟ ولماذا لم يدافعوا عن قضيتهم قبل كل هذه الفترة الزمنية الذي تعرض شعبهم فيها إلى القتل والسجون والتعذيب ووو..إلخ
14- كلمة أخيرة منك أستاذنا الكريم ؟؟
ج – أشكر أخوتي في منبر الشباب الكورد , واشكر كل المخلصين والشرفاء من أجل خلاص البلاد من الخطر المحدق , ونأمل من كافة الشرفاء من أبناء شعبنا الكوردي أن يوحدوا الخطاب والكلمة من خلال المؤتمر الكوردي الحقيقي ليجمع الكورد من كافة أطياف المجتمع الكوردي كي نكون كتلة موحدة في مواجهة تحديات العصر .. ونأمل أيضاً من كافة القوى والمعارضة السورية بعقد مؤتمر وطني حقيقي وجدي جامع وشامل من كافة مكونات المجتمع السوري وعدم إنكار وجود أي مكون من مكونات المجتمع السوري حتى نبني وطن يتسع للجميع على أسس دولة ديمقراطية تعددية فدرالية علمانية  …
شباب كورد : شكراً جزيلاً لك أستاذنا الكريم  على رحابة صدرك …….
أ.عدنان بوزان : أهلاً و سهلاً بكم دائماً ……..
للتواصل مع شباب كورد : shabab.kurd@hotmail.com

قناة الحرية أجرت المقابلة مع عدنان بوزان

قناة الحرية أجرت المقابلة مع عدنان بوزان

أجرى الحوار : عادل عباسي
بداية أهلاً ومرحباً بكم ولقبولكم لهذه المقابلة القيمة .. ولنا الفخر بأن نجري المقابلة مع الشخص المهم في الساحة السياسية الكوردية في سوريا والأممي الذي لا يفرق بين قوميته الكوردية والقوميات الأخرى إلا بعين العدالة والمساواة والإنسانية .. أستاذ عدنان بوزان أشكرك جزيل الشكر مني و من جميع إخوتي في مخيم اشرف و المقاومة الإيرانية ولا شك بأن مع هذه الجهود والتكاتف بيننا يكون النصر لنا فالقوة في الاتحاد. الحقيقة لا ادري كيف اصف درجة احترامي لكم ولقضيتكم وفخري الجارف بكم وبكل الشرفاء في سوريا والحقيقة هي بأننا ندافع عن قضية واحدة أي قضية المظلوم يدافع عن حقه في وجه الظالم وهذا ما لاحظته من خلال قراءتي على ردك ودفاعك عن سكان اشرف والمقاومة الإيرانية على بعض الأشخاص ذات النفوس المريضة والعنصريين .. مرة أخرى أهلاً ومرحباً بكم
- أستاذ عدنان بالرغم أنكم معروفين في الساحة السياسية .. أرجو أن تزودنا بمعلومات أكثر لنا ولمشاهدي قناة الحرية أي قناة المقاومة الإيرانية .. من هو عدنان بوزان وما هويته السياسية والإنسانية ؟
ج – بداية أهلاً وسهلاً بكم وأشكر قناة الحرية صوت الشعب المظلوم صوت المقاومة الحرة ضد النظام الملالي في إيران لإتاحة الفرصة لي لأعبر عن ألمي وتضامني مع هذا الشعب ومقاومته المناضلة الذي عانى ويعاني منذ عشرات السنين من هذا النظام الدموي الملالي في إيران الذي لا يعرف الرحمة ولا الشفقة ..
عدنان بوزان كوردي الأصل من مدينة كوباني الواقعة في شمال شرقي سوريا المتاخمة على الحدود السورية التركية .. من مواليد عام 1969 كاتب وشاعر وحقوقي وناشط سياسي ومعتقل سياسي سابق في غياهب ومعتقلات النظام البعثي السوري .. حالياً رئيس حزب المجتمع الديمقراطي في سوريا ..
- أستاذي الكريم نحن نلاحظ بأن مواقف المعارضة السورية والأحزاب الكوردية السورية متخبطة ما رأيكم ؟
 ج نعم ملاحظتكم في محلها لأن المعارضة السورية تعاني من فقدان الثقة فيما بينها منذ زمن بعيد وهذا نتيجة وصول حزب البعث الطائفي إلى السلطة على ظهر الدبابة وحكم الشعب بيد من النار والحديد واستعمال سياسة فرق تسد على مدى أربعين سنة مما أدى إلى غرس شبح الطائفية في نفوس المواطنين وتخويف إخوتنا العرب من المكونات الأخرى واتهامهم بشتى التهم وخاصة المكون الكوردي بأنهم تقسيميين وانفصاليين لذلك تعامل كل مكون مع مكونات المجتمع السوري بحذر مع الأطراف الأخرى بالإضافة لتعرض معظم النشطاء والسياسيين للاعتقالات والسجون والأحكام الجائرة لذا بقيت المعارضة ضعيفة وهشة وغير قادرة على مواجهة الأحداث الجارية في البلاد .. فنلاحظ بشكل مباشر بأنهم ذات مواقف متخبطة
- لاحظنا أن موقف حزبكم المناضل ثابت وجريء من بين المعارضة السورية ؟ ما مطاليبكم من الدولة السورية المستقبلية ؟
ج – نعم منذ أن تأسس حزبنا في عام 2001 أخذنا موقفاً معارضاً ورفضنا أن يحكم النظام الشمولي في بلد كمثل بلدنا سوريا ونتيجة هذا الموقف تعرض معظم قيادة حزبنا للاعتقالات لأن موقفنا كان واضحاً من النظام .. ومطالبنا هي بناء دولة ديمقراطية تعددية علمانية فيدرالية كي يصل كل مكون إلى حقه كاملة هذا لا بمعنى التقسيم ولا الانفصال بل يزيد ترابط قوة وحدة تراب الوطن
- نحن نسمع بأن هناك عناصر من حرس النظام الملالي في إيران تشارك مع جيش النظام السوري ضد المتظاهرين السلميين هل هذا صحيح ؟
ج – بكل تأكيد النظام الملالي يدفع الغالي والرخيص من أجل نظام الأسد لأن هذا النظام هو الخط الأمامي للمواجهة بالنسبة للنظام الإيراني .. أما بالنسبة لمشاركتهم مع جيش نظام الأسد حسب ما أعلنت لجان التنسيقيات المحلية والمصادر المطلعة بأنه ألقي القبض على بعض عناصر من الحرس الثوري للنظام الملالي في إيران ليس هذا فقط بل أعلنوا أيضاً أن عناصر من حزب الله اللبناني كانت مشاركة ..
- نحن نرى أنكم في عدة مناسبات دافعتم عن سكان اشرف سواء من خلال تصريحاتكم أو تضامنكم .. كيف تنظرون إلى هذه القضية ؟   
ج – الظلم والاضطهاد لا يتوقف عند حدود هذه القومية أو ذاك إنما موجودة في كل مكان وفي كل زمان لذا نحن ننظر إلى كافة الشعوب بنظرة أممية لأن في كل القوميات والمجتمعات هناك صراع طبقي أي صراع بين الظالم والمظلوم أي في كل المجتمعات هناك أمة للفقراء وأمة للأغنياء وعندما ننظر إلى قضية سكان اشرف نرى بأنها قضية إنسانية صرف وشعب حر ومظلوم ومضطهد يعيش تحت تهديدات النظام المجرم الملالي .. لذا نحن نعتبر بأننا ملزمين أمام هذه القضية بالدفاع عنها
- ما هو رأيكم من محاولة الحكومة العراقية نقل سكان مخيم اشرف إلى مخيم ليبرتي ؟
ج – الهدف من هذه المحاولة من الحكومة العراقية أن تحول مخيم ليبرتي إلى سجن لسكان أشرف. تمهيداً لإحداث مجزرة جديدة أخرى . . ولاشك أن أي نقل قسري يعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بالذات.. فمن البديهي أن هكذا انتقالة هي نقل قسري لا يمكن قبوله من قبل السكان إطلاقا وكما لا يستطيع العالم الحر أن يشارك بصمت أمام هذه القضية أيضا. كما إن الحكومة العراقية تستغل صمت الأمم المتحدة وتضع عراقيل في عمل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لتحديد موقع اللجوء لسكان أشرف.
- و ما هو الحل برأيكم في هذا  المجال ؟
ج – نحن نضم صوتنا إلى صوت الأخت مريم رجوي لعقد مؤتمر دولي لإنقاذ الحل السلمي بمشاركة الأطراف المعنية كل ممثل الأمم المتحدة و ممثلين من الحكومة العراقية وممثلين المعنيين في هذا المجال لإنقاذ حل سلمي لقضية اشرف .
– أستاذ عدنان كيف تنظر إلى رسالة السيدة مريم رجوي الموجهة إلى الشعب السوري وثورتهم السلمية ؟ 
ج – أشكركم جداً لاهتمامكم بالشعب السوري وبثورتهم السلمية المطالبة بالحرية والديمقراطية .. وأقول تحية حب وتقدير إلى الأخت مريم الرجوي التي تقاوم النظام الدموي في إيران
- ما هي رسالتكم لسكان مخيم اشرف في هذا المجال؟
ج – أقول لإخواني في مدينة اشرف وأنحاء العالم أن صمودكم لتحقيق ابسط حقوق هو حقكم وممارسات الحكومة العراقية لقتل وإيجاد مجزرة أخرى هو عمل غير قانوني وأقول لهم اصمدوا و صابروا والله معكم إن الحرية تحقق بالصبر والمقاومة ، نحن في حزب المجتمع الديمقراطي في سوريا نضم صوتنا إلى صوتكم في العالم ولا نسمح أن تضيع الحكومة العراقية ابسط حقوق سكان مخيم اشرف.
كل الشكر والتقدير لكم أستاذ عدنان بوزان ونتمنى أن نلتقي مرة أخرى في لقاءات أخرى
17 / 2 / 2012

حوار مع الأستاذ عدنان بوزان سكرتير حركة المثقفين الكرد في سوريا


أجرى الحوار : وليد أحمد – و نوشين مصطفى : عضوا في جمعية الإخاء الوطني الثقافي الكردي السوري
4 / 5 / 2010
أستاذ عدنان بوزان بداية أهلاً ومرحباً بكم وبقبولكم لهذا الحوار من أجل أن نكشف عن بعض الجوانب المظلمة في حركتنا السياسية وأرجو أن تتحدث لنا بصدق وصراحة وشفافية .. لأن أي حوار وخاصة مع المهمين هي النقطة والركيزة الأساسية التاريخية وأي حوار صادق يدخل في خدمة تطور مجتمعنا وخاصة حال شعبنا الكردي الذي يتذوق مرارة السياسات العنصرية و الشوفينية من حيث القهر والاضطهاد القومي والتشريد والإنكار... أهلاً ومرحباً بكم ثانية ...
س1 – أستاذنا الفاضل بالرغم أنكم معرفون كناشط السياسي والثقافي والحقوقي الكردي , ما هي هوية عدنان بوزان الإنسانية والضميرية ومتى ترقت لكم فكرة السياسة والثقافة و تحديداً في أي عام ؟ أرجو الإجابة بشكل موجز؟
ج – بداية أهلاً بكم وأشكركم جداً لهذه المبادرة الجيدة وعملكم هذا يستحق الاهتمام والتقدير منا جميعاً وبكل صدق إنه عمل إنساني صرف ...
عدنان بوزان ابن عائلة كردية كادحة من أبوين كرديين سوريين من مواليد خراب عشك – كوباني عام 1969 بدأتُ الثقافة والأدب قبل السياسة وخاصة في كتابة الشعر لأن الأدب ينبع من الوجدان والضمير الصادق وثم تعرفت إلى الحزب الشيوعي السوري وناضلتُ من خلاله لفترة زمنية لا بأس بها وتحديداً في عام 1980 في تلك المرحلة كان أغلبية الأكراد مع الحزب الشيوعي لأننا لم نرى خلاص شعبنا الكردي إلا من خلال الفكرة الأممية لكن في الواقع عكس كما كنا نتصوره .. إذاً ثمانينات من القرن المنصرم هو أول انطلاقتي الثقافية والسياسية ...

س2 – الكثيرون يقولون أن عدنان بوزان شخصية مميزة ومحيرة بآن واحد وله عدة شخصيات أحياناً نراه كاتباً وشاعراً وأديباً ومع هذا سياسياً فكيف تنسجم كل هذه الشخصيات في شخصية واحدة ما رأيكم ؟
ج – في المقابلة السابقة سألني الأخ جان كورد بنفس السؤال فأقول لا يمكن أن نفصل بين الأدب والسياسة هما مرتبطان مع بعضهما منذ لحظة الولادة لأن السياسة بدون الأدب تتحول إلى الدكتاتورية .. والأدب بدون السياسة يتحول إلى ضعف الشخصية والانهزامية والهروب من الواقع العملي .. فأي شخص يعمل في حقل السياسة ينبغي أن يكون أديباً حتى ينادي بالديمقراطية والسلم والحرية والمساواة والعدالة .. فالأدب يبعد الرجل السياسي من الشعارات الغوغائية والضبابية والفن والخداع والمراوغة ... فالطبيعة البشرية تميل إلى العواطف والأحاسيس والشعور فالكاتب عندما يكتب مقالاً يحس بالنقص والضرر الذي يلحق بأبناء جلدته ويرى نفسه بين الطبقة المظلومة فيدافع عنها والشاعر عندما يكتب القصيدة يشعر بالنقص وألم المجتمع ... والسياسي أيضاً يدافع عن الشعب .. أما أنا أرى نفسي بين كل هذا الموزاييك المتنوع وفي النتيجة أحس بأن وجود النقص الكبير يلحق الضرر بشعبنا المظلوم فواجب علي أن أدافع سواء من خلال كتاباتي أو أشعاري أو مطلبي السياسي ...
س3 – هناك البعض يقولون ويصرّون بأن حركة المثقفين الكرد في سوريا تأسست بعد انتفاضة 12 آذار 2004 وليس قبلها ما رأيكم ؟
ج – أنا أيضاً أسأل من هؤلاء المترنحين الذين يحبون أن يشوهوا التاريخ من أين جاءت حركة المثقفين ومن كان مؤسسها وما كانت فكرة الحركة .. سأجيب بشكل موجز بداية التأسيس ودعنا كتلة من الشيوعيين في المؤتمر التاسع الحزب الشيوعي السوري ( بكداش ) لتأسيس حزب شيوعي حقيقي للدفاع عن الطبقة المسحوقة وضمنها شعبنا الكردي المظلوم والمقهور لكن في النتيجة لم نتوصل إلى الحل بشأن القضية الكردية في سوريا وانقسمت هذه الكتلة الشيوعية إلى قسمين جماعة قاسيون بقوا على اسم حزب الشيوعي وجماعة كانوا معي فأسسنا حزب الشعب الديمقراطي "الإصلاحي" في عام 2001 ثم توقفنا عن النشاط بسبب الضغوطات والظروف واستمر هذا الوضع حتى حزيران عام 2002 تم تأسيس هيئة المثقفين الكرد في سوريا على أنقاض حزب الشعب بقيادة عدنان بوزان وعدد من رفاقه واستمرت الهيئة بكثير من النشاطات الثقافية والسياسية ففي ربيع عام 2007 وفي مؤتمرنا تحولنا من اسم الهيئة إلى حركة المثقفين الكرد وعلى أثرها اعتقلنا في الأقبية الرهيبة بنفس العام وتعلمون جيداً بأني أتممت الحكم في سجن كوباني خلال شهر آذار المنصرم .. أما البعض يروجون بأن تأسيسها بعد عام 2004 فأقول نعم وكلامهم صحيح لأنهم انتسبوا إلى الهيئة بعد عام 2004

س4 – أستاذ عدنان هناك بعض الأطراف الكردية يتهمونكم بأنكم تبحثون عن المناصب القيادية والفخفخة وغيرها وإلا لماذا لم تستقروا في الوحدات الاندماجية مع الأحزاب الكردية ماردكم على ذلك ؟
ج – أقول نعم لأنهم لا ينظرون إلا بنظرة الأبيض والأسود .. إذا كنت أبحث عن المناصب القيادية فلما انضمت حركة المثقفين إلى أفقر حزب ( الحزب الديمقراطي الكردي السوري ) وتركت منصب السكرتير وقبلتُ بأي منصب قيادي في ذلك الحزب .. فهل كان الحزب الديمقراطي الكردي السوري أقوى منا فكرياً وعددياً وحتى مالياً ... وسبقه اليكيتي بنفس العملية .. أما لماذا لم نستقر مع الأحزاب الكردية فهذا يعود لعدم الانسجام الفكري بيننا وبين أخواننا في الأحزاب الكردية و ربما لديهم فكرة التوريثي والتطويبي ونحن نرفضها قطعاً وهناك تيارات بينهم يستوعبوا الديمقراطية لكن لا يملكون الإرادة الكافية وهم مترددون ...

س5 – في يوم 12 من شهر آذار المنصرم أعلنتم عن انسحاب حركة المثقفين الكرد من الوحدة الاندماجية مع الحزب الديمقراطي الكردي السوري لكن هناك تساؤلات محيرة تقول قبل فترة وجيزة أعلنتم أن وضعكم التنظيمي مستقر من خلال المقابلة التي أجراها معكم الأستاذ جان كورد .. ما سبب انسحابكم بشكل مفاجئ .. ؟
ج – نعم لأن بالأصل لا يوجد خلاف تنظيمي ولا إشكالية على هذا النمط بتاً ولا نحن في خلاف كبير مع أخواننا في الديمقراطي الكردي السوري ورئيسها الأخ جمال الشيخ باقي وما تزال علاقتنا الشخصية على أحسن ما يرام نحترمهم ويحترموننا كثيراً لكن كما ذكرت سابقاً هناك خلاف فكرة توريث الحزب هذا من ناحية ومن ناحية ثانية انسحابنا لم يكن بشكل مفاجئ إنما تبلورت فكرة الانسحاب في آب عام 2009 بسبب التأخر في انعقاد المؤتمر وعدم قدرة هذا الحزب في الدفاع عن نفسه وأعضائه وقرارات القيادة محكومة بين شخصية الأمين العام وأحد من عضو اللجنة المركزية فقط والمكتب السياسي لا علاقة لهم بأي قرارات إنما يمارسون سياسة الصنم ( نعم أفندم .. بلى أفندم ) ومن ناحية أخرى رأينا أن هذا الحزب كعربة يجر وراء الأحزاب الكردية الأخرى ولا لهم أي موقف خاص في الشارع الكردي ... وبشكل واضح كما حصل في المجلس السياسي الكردي وتحت قرارات الدكتور عبد الحكيم بشار فأقول لا حاجة من وجود الحزب الديمقراطي الكردي السوري وأما من طرفنا رفضنا وصاية عبد الحكيم بشار ...

س6 – أستاذ عدنان بوزان هناك تساؤلات حول حركة المثقفين الكرد وبقائكم في منصب سكرتير منذ تأسيسها وحتى اليوم أليس هذا تقليداً للأحزاب التوريثية الكردية ومن الملاحظ أنكم تحاربون فكرة التوريث سواء من خلال مقالاتكم وتصاريحكم .. هل هذا بمعنى لا توجد شخصية بديلة عنكم .. ما رأيكم ؟
ج – أقول هذا خطأ لأني ولا يوماً طلبت من رفاقي أن أكون رئيساً أو سكرتيراً للحركة وأي واحداً من رفاقي يرى نفسه مهيئاً لقيادة الحركة فمن هذه اللحظة وبدون المؤتمر سأتنازل له حالاً وحتى أي شخص من مثقفينا والسياسيين الكرد أرادوا أن يحملوا فكرة حركة المثقفين فأنا مستعد للتنازل لهم والدليل على ذلك وحدتنا الاندماجية مع اليكيتي والديمقراطي الكردي السوري ... فهذا لا يعني بأني لا أحب المناصب مطلقاً لكن هدفي هو القضية وليس المنصب وأواصل رسالتي الإنسانية إلى النهاية ...

س7 – هناك انتقادات كثيرة من الأحزاب الكردية وحتى من بعض الشخصيات باتجاهكم وخاصة في الآونة الأخيرة .. وهناك من اتهمكم بأنكم تفكرون بشكل مناطقي خصوصاً من خلال تصريحكم الأخير بعد ما خرجتم من زنزانة النظام البعثي ؟
ج – نعم لأن أي واحد منا يعمل بشكل جدي أعدائه كثيرة أو ربما لم أعرف سياسة ( أمرك سيدي ) أما من خلال تصريحي في الحقيقة لم أدافع عن نفسي قط إنما عن شخص آخر وهو من حزب كردي آخر وليس له علاقة حزبية معنا بل علاقتنا رفاقية في القضية لا أكثر أما كلامي جاء بشكل مناطقي لأني في الحقيقة تلمستُ الفرق بشكل واضح وحتى الكثيرين من منظمات أحزابنا الموقرة من كوباني وعفرين وصلوا إلى هذه الحقيقة والقناعة وقريباً سوف يعلنون عن حقيقتهم بهذا الاتجاه ..
س8 – كيف تقيمون الوضع السياسي الكردي السوري في الوضع الراهن وخاصة بعد تأسيس المجلس السياسي الكردي بين الأطراف المهمة والمختلفة في الحركة السياسية الكردية في سوريا أليس هذا مؤشر إيجابي نحو توحيد كلمة الكرد السوريين لرفع الاضطهاد القومي ؟ مع ذلك أنتم تنتقدون المجلس السياسي الكردي ؟ ما رأيكم ؟
ج – نعم وبكل تأكيد أي إطار سياسي كردي مؤشر إيجابي لكن نحن نسأل ما دور المجلس السياسي الكردي حالياً وهل قدم شيئاً لمصلحة شعبنا القابع تحت الظلم والاضطهاد والاعتقالات العشوائية والأحكام القاسية والقتل والتشريد وهل وحدوا كلمة الكرد للمطالبة بحقوقهم المشروعة وهل هذا الإطار جمع كافة الأحزاب والحركات والجمعيات السياسية والثقافية الكردية أي ما يسمى الإطار الجامع أم تخدم الشخصيات والزعماء والمكاسب الوهمية .. إني أرى هذا المجلس ليس إلا ... والوضع السياسي الكردي في سوريا في حالة الجمود والسُبّات لا يمكن أن يقدم شيئاً ولا يمكن لهؤلاء القادة أن يتنازلوا عن عظمتهم لأنهم علموا الشارع الكردي برفع الشعارات الرنانة وذات الحجم الكبير دون أن يفكروا أو يحسبوا حجم نتائجها كما يقال ( من يحمل الحجر الكبير هو دليل أنه لا يحارب ولا يضرب ) ولذلك فشلت السياسة الكردية في وجه السياسات العنصرية والتمييزية ... لكن هناك مخاض لابد من ولادته وهذا المخاض يتغلغل بين كافة التنظيمات الكردية سواء سياسياً أو ثقافياً فهذا سيرفع حجم القضية بشكل صحيح وبالاتجاه الصحيح أما التنظيمات الحالية لا أمل فيها ومع ذلك وجودهم أفضل من لا وجود في هذه المرحلة ...
س9 – سوريا الآن في وضع الصراع والمواجهة لخوض الحرب بينها وبين كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية , كيف تقيمون هذا الوضع ؟ وهل هذا لمصلحة الشعب الكردي في سوريا ؟ ما رأيكم ؟
ج – إني أرى لا الحرب بينهما ولا السلام الحقيقي إنما صراع المصالح والمكاسب لأن سوريا غير مهيأة لخوض الحرب مع الخارج وخاصة مع الدولة العبرية فكل قوتها وأنظارها نحو الداخل لتقويتها والقضاء على المعارضة بشكل كامل لبقاء السلطة أكثر فترة ممكنة .. أما الدولة العبرية غير مهيأة أيضاً لأنها تلقت الدروس والعبر من حزب الله في جنوب لبنان 2006 هذا من جهة وتهديدات النظام الملالي في إيران من جهة أخرى ... أما هل هذا الصراع لمصلحة الأكراد فأقول في كلتا الحالتين ليس لمصلحة الشعب الكردي فعندما يشتد الخناق على النظام السوري فالنظام يشد خناقه على الشعب الكردي ويحسب بأن الأكراد سيقتطعون جزء من الأراضي السورية فيحاولون قمع الشعب الكردي أما إذا في حالة السلام فيحسب بأن الأكراد من معارضين النظام فيحاولون قمع هذه المعارضة بالبدء بحملة المداهمات والاعتقالات والأحكام القاسية وهذا يعني أن النظام لا يرى صوتاً شريكاً لصوته .. لكن أقول أن الشعب الكردي ليس من معارضة النظام فالأكراد صاحبين الحق وشركاء في الأرض والشعب في هذا الوطن ومن النسيج الوطني السوري فمن حقه أن يطالب بحقوقه وليس كما يصنفون مع المعارضة ...

س10 – ما رأيكم بالمعارضة الديمقراطية العربية السورية ؟ وهل هناك علاقة بينكم وبين المعارضة العربية ؟ وكيف تقيمون قوى إعلان دمشق ؟ ما ردكم ؟
ج – لم أرى وجود للمعارضة العربية تنادي باسم الديمقراطية , والمعارضة العربية ليست أفضل من النظام باتجاه القضية الكردية في سوريا أما إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي فأقول لا وجود لإعلان دمشق على أرض الواقع إنما من صنع النظام ولأن النظام في تلك الفترة كان بحاجة لإرضاء الشعب بالشعارات الضبابية وخاصة الكرد وبأن الوطن ينتقل إلى مرحلة جديدة وانفتاح ديمقراطي وبعد ما تخلص النظام من تلك المرحلة وضع قيادة إعلان دمشق في المعتقلات والسجون لكن بإمكاننا أن نسأل هنا سؤال لماذا لم يعتقلوا قيادات الأحزاب الكردية في إعلان دمشق لأن النظام يدرك تماماً أن الأكراد صاحبي الحق وليسوا من معارضين النظام مطلقاً ... أما علاقتنا مع المعارضة العربية فأقول لا توجد علاقة إطلاقاً لأنهم ليسوا واقعيين بطرحهم بحل القضية الكردية في سوريا إنما شعارات ضبابية ...
س11 – هل يوجد مؤشر من السلطة السورية أن تدخل الحوار مع الحركة السياسية الكردية أو أن تتعامل معها بشيء من الإيجابية لحل القضية الكردية في سوريا ؟ ما رأيكم ؟
ج – بالطبع لا , لكن شد الحبل حتى النهاية ليس لمصلحة السلطة في أي مرحلة من المراحل .. فحسب اعتقادي السلطة لا تقطع الحبل نهائياً من طرف الكرد ولأن الأكراد السند الأساسي للسلطة السورية كما حصل في عدة مراحل وأن الأكراد مع السلطة وليس ضدها والنظام البعثي يدرك هذا تماماً ... لذلك أقول النظام سوف يدخل الحوار مع الحركة السياسية الكردية عاجلاً أم آجلاً لكن الحل ضمن الحقوق الثقافية للشعب الكردي لا أكثر
س12 – تبيّن بشكل واضح أن هناك تغازل سياسي بينكم وبين حركة الإصلاح بقيادة الأستاذ فيصل يوسف من خلال بيانكم الذي صدر في يوم الصحافة الكردية , وأنتم الوحيدين اعترفتم من بين الحركة السياسية الكردية بولادة هذا الحزب ..؟ ما رأيكم ؟
ج – بكل تأكيد لا يوجد أي تغازل سياسي بيننا وبين الأستاذ فيصل يوسف حتى هذه اللحظة لكن ذراعينا مفتوحة لكل المناضلين الكرد سواء حزباً أو جمعية أو تنظيماً وكل الذين يناضلون من أجل قضيتهم بصدق أما الأستاذ فيصل أول من بدأ بالخطوة الإيجابية نحو الإصلاح ضد فكرة التوريث والتطويب والضبابية الحزبية في الحركة السياسية الكردية ولذلك هنئناه بخطوته الايجابية هذه ...
س13 – هناك طروحات وشعارات كثيرة في صفوف الحركة السياسية الكردية في سوريا والأغلبية الساحقة متفوقون على الحقوق القومية المشروعة ؟ لكن أنتم الوحيدون تطالبون بالحقوق الثقافية أليس هذا المطلب البسيط لا يليق بقضية شعبنا ( الأرض والشعب ) ؟ وهل كل هذه الأحزاب الكردية خاطئون برفع شعارهم ؟ أم أنكم ترون بأن مشروعكم هو الأجدر؟
ج – نعم الشعارات كثيرة في صفوف الحركة والأغلبية متفوقون على الحقوق القومية المشروعة لكن هل حققوا شيئاً منها بالطبع لا وهل ناضلوا من أجلها .. فأقول أيضاً لا لأنهم بالأصل لا يطالبون أكثر من الحقوق الثقافية للشعب الكردي في سوريا كما قلت في البداية هم لا يحسبوا الحجم وطرحه ونتائجه إنما يرتكزون على الجانب العاطفي فقط والعاطفة بدون السياسة نهايتها الفشل كما حال أحزابنا الكردية ... أما نحن لا نهرول وراء السراب بل نطالب الحقوق الثقافية بشكل علني دون أن نختبئ وننادي وراء الكواليس لأننا صريحين مع أنفسنا ومع شعبنا وهذا المطلب قابل إلى التحقيق في الوضع الراهن وحتى لا يتهمنا أحد باقتطاع جزء من الأراضي السورية وضمها إلى دولة أجنبية بل نقول نحن سوريون فأين حقنا كشعب كردي سوري ... وفي النتيجة حل قضيتنا في سوريا لا أكثر من الحقوق الثقافية عاجلاً أم آجلاً ... ففي الإقليم الكردستاني بعد الحروب والمجازر وصلوا إلى الحقوق الثقافية لا أكثر بالرغم هم ضمن الدولة يسمون العراق الفدرالي التعددي ... وفي كردستان تركيا وعددهم أكثر من عشرون مليون كردي يطالبون الحقوق الثقافية بالرغم أن البعض حاملين الشعار الكردستاني بعد خمسة وعشرون عاماً من المعارك والمقاومة والمجازر ويتمنون اليوم أن يتنازلوا إلى الحقوق الثقافية والدليل على ذلك قوافل السلام عندما دخلوا أراضي كردستان وتركية ورفعوا الراية البيضاء أليس هذا إرضاء بالحقوق الثقافية لا أكثر .. أما في سورية أغلبية شعارات أحزابنا الكردية متناقضة تماماً مع مطاليبهم الحقيقية فمن جانب يطالبون الحقوق القومية بما فيها حتى الانفصال ومن جانب آخر يطالبون الاعتراف الدستوري بوجودنا كسوريين ألم تلاحظوا هذه الضبابية الشعاراتية ولماذا لم نقل بصوت واحد نطالب بالحقوق الثقافية للشعب الكردي , كما في المثل ولو أنها جريمة بحق الإنسان الكردي ونعتذر من إساءة شعبنا العظيم مسبقاً يقال ( سئل كردي أين أذنك فمد يديه من خلف رأسه وقال هذا ) أما شعارات أحزابنا الكردية فيمدون خلف رأسهم ويقولون هذا ...
س14 – ما هي حركتكم أي (حركة المثقفين الكرد في سوريا) ؟ هل هي حالة ثقافية بحته تهتم بالثقافة والتراث والفلكلور الكردي فقط أم هي حركة سياسية تطالب بالحقوق الثقافية للشعب الكردي في سوريا ؟
ج – بالطبع حركة المثقفين هي حركة سياسية ثقافية ولا تهتم بجانب واحد فقط بل تهتم بكل الجوانب و تندمج بين السياسة والثقافة وتناضل في سبيل تحقيق مطالب الشعب السوري عامة والكردي على وجه الخصوص في الحياة والحرية بالطرق الديمقراطية السلمية ومن ضمنها المطالبة بالحقوق الثقافية للشعب الكردي بشكل رسمي وعلني ...
شكراً جزيلاً أستاذ عدنان بوزان على صراحتكم وجهودكم المبذولة من أجل شعبكم وقضيتكم ، وإلى لقاءات أخرى إن شاء الله

تستضيف غرفة انتفاضة غربي كردستان الأستاذ عدنان بوزان رئيس حزب المجتمع الديمقراطي في سوريا



تستضيف إدارة غرفة انتفاضة غربي كردستان السبت 7 / 4 / 2012 الأستاذ عدنان بوزان رئيس حزب المجتمع الديمقراطي في سوريا وذلك في الساعة 11 مساء
و الموضوع حول الوضع السوري الراهن والمعارضة السورية وانسحاب المجلس الوطني الكوردي من مؤتمر استانبول
والدعوة عامة

حوار خاص مع الأستاذ عدنان بوزان رئيس حزب المجتمع الديمقراطي الكوردي في سوريا


ضيفنا اليوم هو كاتب وسياسي يتميز بنظرته الأممية و حبه الصادق لقضيته الكوردية , إنه الأستاذ عدنان بوزان .
ولد في مدينة كوباني في السابع و العشرين من كانون الثاني/يناير عام 1969 م .

و هو كاتب وشاعر وحقوقي وناشط ومعتقل سياسي سابق في غياهب سجون النظام السوري , ويشغل منصب رئيس حزب المجتمع الديموقراطي الكوردي في سوريا .

وقد كان لنا مع الأستاذ عدنان الحوار التالي :

- أهلاً بك أستاذنا الكريم و نرحب بك على منبر الشباب الكورد .. ما سبب موقفكم الثابت و الواضح من القضية الكوردية ...أقصد دعوتكم للفدرالية بوضوح ؟؟

ج – بداية أهلاً ومرحباً بكم وأشكر جهودكم المضنية في سبيل قضيتنا العادلة ألا وهي القضية الكوردية في سوريا .. وأشكركم لإطاحة لي الفرصة لأعبر عن رأينا من خلال منبركم الإعلامي الحر أي الصوت الحقيقي للشباب الكورد..

أخي العزيز بالنسبة لموقفنا والمطالبة بالدولة الديمقراطية والتعددية والفدرالية هذا ليس مطلبنا فحسب بل مطلب شعبنا الكوردي عامة .. وأي تنظيم سياسي إذا كان يعتبر نفسه تنظيم ديمقراطي ينبغي أن يكون مقرب من مطالب الشعب وهمومه .. لأن شعبنا الكوردي عانى الويلات , ناضل ويناضل من أجل هذه الفرصة التاريخية المنتظرة كي يحقق مطالبه في الحياة والحرية .. ونحن في حزب المجتمع الديمقراطي الكوردي نعتبر أنفسنا تيار ديمقراطي حقيقي في الحركة السياسية الكوردية في سوريا لا كما تفعل الأحزاب الكوردية ديمقراطيين في التسمية ودكتاتوريين في أفعالهم .. وكلنا نعلم بأن الدكتاتوريين يبتعدون كل البعد عن هموم شعبهم ويخدمون مصالحهم الشخصية ويعتبرون الشعب عبيد لهم .. وهناك أمثلة حية أمام الأعين ما الذي يحصل في العالم العربي ما سمي بـ " الربيع العربي " أي الأنظمة ابتعدت عن هموم شعبها و مطاليبهم .. وبما أن شعبنا الكوردي أيضاً يصرخ اليوم من أجل إقرار هذا الجزء من كوردستان المقسمة حسب اتفاقية استعمارية غربية وانضمت مع سوريا ( إقليم كوردستان سوريا ) فبكل تأكيد نحن مع مطالب شعبنا ونحن نرى بأن لا حل ولا استقرار بين مكونات المجتمع السوري إلا بإقامة نظام فدرالي لذلك موقف حزبنا واضح وصريح في هذا الاتجاه .

2- أستاذنا القدير بداية حبّذا لو تتحدث عن بدايات حزب المجتمع الديمقراطي ليزيد معرفة قرائنا , من أسسه و متى و ما هي أهدافه ؟؟

ج – سأوجز بشكل مختصر جداً بداية التأسيس ودعنّا كتلة من الشيوعيين في المؤتمر التاسع الحزب الشيوعي السوري ( بكداش ) وبعد أن تبين لنا بأن مواقفهم متخاذلة وولائه الكامل للنظام الاستبدادي .. حاولنا أن نؤسس حزب شيوعي حقيقي للدفاع عن الطبقة المسحوقة وضمنها شعبنا الكوردي المظلوم والمقهور لكن في النتيجة لم نتوصل إلى الحل بشأن القضية الكوردية في سوريا وانقسمت هذه الكتلة الشيوعية إلى قسمين جماعة قاسيون بقوا على اسم حزب الشيوعي .. وجماعة كانوا معي فأسسنا حزب الشعب الديمقراطي "الإصلاحي" في عام 2001 ثم توقفنا عن النشاط بسبب الضغوطات والملاحقة الأمنية المشددة في تلك المرحلة والظروف الغير مواتية واستمر هذا الوضع حتى حزيران عام 2002 تم تأسيس هيئة المثقفين الكورد في سوريا على أنقاض حزب الشعب بقيادة عدنان بوزان وعدد من رفاقه واستمرت الهيئة بكثير من النشاطات الثقافية والسياسية ففي ربيع عام 2007 وفي مؤتمرنا تحولنا من اسم الهيئة إلى حركة المثقفين الكورد وعلى أثرها اعتقلوا أغلبية قيادة الحركة في الأقبية الرهيبة بنفس العام لأن كان مطلبنا دولة ديمقراطية وتعددية سياسية والإدارة الذاتية للمكون الكوردي بكل تأكيد آنذاك هذا الشعار وفي ظل النظام الشمولي الاستبدادي والأمني كان صعباً للغاية فإذا كانت شعارات الأحزاب الكوردية الإخاء العربي الكوردي وحق المواطنة مع ذلك كانوا يتلقون الاعتقالات والسجون والتعذيب فكيف نحن طالبنا بتعددية سياسية ..إلخ



وفي عام 2010 انضمت مجموعات وجمعيات ثقافية كوردية إلى حركة المثقفين الكورد وتم تغيير اسم حركة المثقفين الكورد إلى حزب المجتمع الديمقراطي في سوريا لحين انعقاد مؤتمرنا الثالث في أواسط نيسان الفائت وتم إقرار وتثبيت اسم الحزب بشكل نهائي / حزب المجتمع الديمقراطي الكوردي في سوريا / وتبنى مؤتمرنا بشكل واضح أن لا خيار آخر لحل القضية الكوردية في سوريا .. إلا بدولة ديمقراطية تعددية فدرالية علمانية ..

3- هل حقق حزبكم أيّ شيء ملموس على أرض الواقع حتى الآن ؟ و هل أضاف شيئاً جديداً للحركة الكوردية في سوريا ؟

ج – نعم , منذ بداية تأسيسه شارك بسلسلة من الاحتجاجات والاعتصامات في قلب العاصمة دمشق أمام البرلمان عام 2001 والمطالبة بالحقوق المشروعة لشعبنا الكوردي وأيضاً الاحتجاج أمام المحكمة العسكرية في دمشق والمطالبة بالإفراج عن 45 شاباً كوردياً .. وشارك حزبنا في انتفاضة شعبنا الكوردي في آذار عام 2004 في مدن كوباني – حلب – دمشق في ركن الدين و زورآفا .. و أول انطلاقة مظاهرات ثورة الحرية في سوريا نظم حزبنا أول مظاهرة في مدينة كوباني في آذار العام الفائت كان بقيادة حزبنا وشارك فيها حوالي خمسمائة شخص ووقعت صدامات بيننا وبين الأفرع الأمنية وقتئذ كانت الأحزاب الكوردية تخشى من ظلها بعد ذلك تراجعنا مرحلياً بسبب دخول التلاعب في مواقف الأحزاب الكوردية الكلاسيكية وخاصة الأحزاب ما يسمى المجلس الكوردي والغموض في المواقف المعارضة العربية باتجاه القضية الكوردية في سوريا وظهور العقلية العنصرية العفلقية وإنكار وجود الكورد مرة أخرى ..



أما ما حقق حزبنا على أرض الواقع اعتقد ولا أي حزب كوردي سوري حقق شيئاً ملموساً على أرض الواقع حتى هذه اللحظة إلا الانشقاقات الحزبية والتقسيم والتشرذم والصراعات .. إلخ لكن نحن حاولنا قدر ما استطعنا .. وما تزال روحنا ثورية في النضال الكوردي في كوردستان سوريا ... أما بالنسبة إلى الإضافة إلى الحركة الكوردية أقول نعم لأن حزب المجتمع هو مدرسة خاصة يتوافق بين النضال القومي والطبقي في السياسة والثقافة ويطالب بالقرار الكوردي السوري ولا يتلقى قرار من أي جهة خارجية سواء كوردي أو غير كوردي إضافة إلى ذلك المجتمع الديمقراطي بمثابة جرس الإنذار للحركة السياسية الكوردية وتأكيداً لهذه الأقوال أتمنى من كل متابعي الشأن العام أن يتابعوا معنا مواقف قيادات الحركة السياسية الكوردية ويقارنوا فيما بينها سيتضح وقتئذ أن المجتمع الديمقراطي جرس إنذار وحتى نكون صريحين أقول في المرحلة القادمة سيتضح أكثر وأكثر ...



4- هل يتمتع حزبكم بقاعدة جماهيرية واسعة ؟؟و هل يعمل في سوريا فقط ؟؟

ج – لا اعتقد أي حزب كوردي سوري له قاعدة جماهيرية واسعة باستثناء حزب أو حزبين كورديين لهم قاعدة جماهيرية وهذا يعود إلى سياساتهم وارتباطاتهم بالداخل والخارج أما باقي الأحزاب كلهم على مستوى واحد وهذا نتيجة ضغط النظام الاستبدادي علينا جمعياً أما بالنسبة لنا كحزب المجتمع حزب لا بأس به لكن قد يكون هناك بعض جمعيات بأسماء مختلفة عن حزبنا فهم من روافد حزب المجتمع أيضاً .. نعم نناضل في كوردستان سوريا وبكل تأكيد أي حزب له سفراء في الخارج ؟

5- كلما زرت مدونتك يجذبني الشعار الذي في الأعلى (إذا أنت لم تحترق و أنا لم أحترق فمن أين ينبثق النور) ..ما دلالته بالنسبة لك ؟؟

ج – نعم هذا القول للكاتب الأممي ناظم حكمت له معاني وصور جميلة أما دلالته بالنسبة لي أدعوا فيه شعبنا الكوردي إلى ثورة الحرية والقيم الإنسانية النبيلة فمن الواجب الإنساني على كل فرد كوردي أن يدافع عن قضيته العادلة يعني إذا أنت لم تدفع الثمن وأنا لم أدفع ثمن الحرية فكيف نصل إلى حقوقنا المشروعة وحرية شعبنا أسوة بباقي الأمم في هذا العالم الواسع .. وبكل تأكيد هذه الصور الجميلة في هذا القول يجذب الضمائر الحية إلى الاستيقاظ .. إلى العلم .. والعطاء .. والاتحاد .. وقوة الخطاب والكلمة .. وخلاص المظلومين من العبودية والاستبداد ...

6- ما رأيكم بالأحزاب الكوردية الأخرى في سوريا ؟؟ و ما موقفكم منها ؟؟و من هو الحزب الأقرب إليكم؟؟



ج – كما ذكرت آنفاً إذا كنا نعتبر أنفسنا بأننا ديمقراطيين ينبغي أن نعترف بالأطراف الأخرى لأن كل حزب له سياسة خاصة به ولأن كل هذه الأحزاب يلتقون في مجرى واحد ألا وهي قضية شعبنا وليس خلافنا في هذا الاتجاه لكن خلافنا معهم في نقطة جوهرية هم أحزاب ذو عقلية كلاسيكية ولم يستوعبوا ما معنى التغيير وما الذي يحصل حولهم لأنهم بالأصل خريجي من مدرسة النظام البعثي الاستبدادي وبعيدين كل البعد عن الثقافة الديمقراطية والتعددية وقبول الرأي الآخر .. أما موقفنا منهم نعتبرهم أحزاب متسولة لا موقف لهم .. لكن سأوجز بكلمة مختصرة هم أحزاب قاعدة حزبية نزيهة وقيادات ..؟؟؟ أما الحزب الأقرب إلينا بكل تأكيد أحزاب ضمن التجمع الوطني الديمقراطي الكوردي السوري وهناك بعض الأحزاب الأخرى ..

7- معظم الأحزاب الكوردية في سوريا انضوت تحت أحد اللواءين التاليين (المجلس الوطني الكوردي –اتحاد القوى الديمقراطية ) فهل حزبكم ينتمي لأحد الكيانين المذكورين ؟؟ و ما موقفكم منهما ؟؟



ج – لا ننتمي إلى أي من الإطارين المذكورين .. لأننا ضمن التجمع الوطني الديمقراطي الكوردي السوري لكن الموقف الأفضل بالنسبة لنا هو موقف اتحاد القوى الديمقراطية بعد سحب بعض الشخصيات المتخاذلة منها ...

8- ما رأيك بالشعار الذي تبناه المجلس الوطني الكوردي لحل القضية الكوردية في سوريا ؟؟



ج – أخي العزيز المجلس الوطني الكوردي لم يتبنى أي شعار حتى هذه اللحظة لأن هناك فرق بين الشعار والموقف وبين طرح من طقطقات شبيهة للمواقف ونحن نعتبرها بالونات انتهازية على سبيل المثال المجلس الكوردي طرح اللا مركزية السياسية وحق تقرير المصير ضمن إطار وحدة البلاد وعندما نحلل هذا الطرح يتبين أنه متناقض تماماً لأن حق تقرير المصير يعني الشعب يختار طريقه أي يحق لهذا الشعب بما فيه الانفصال أما ضمن وحدة البلاد يعني حق المواطنة لا أكثر ثم تراجعوا عن هذا الطرح بعد ما تلقى الانتقادات من الشارع الكوردي .. ثم عقدوا اجتماعاً ونشروا برنامج مرحلي أي بمعنى الطرح الجديد الخالي من أي مطلب واضح للقضية الكوردية ومن أجل التقارب من المجلسين غليوني وحسن عبد العظيم اللذان أنكرا وجود الكورد في سوريا واعتبرا كوردستان سوريا وهم أو حلم أي أيدوا عقلية النظام البعثي باتجاه الكورد وعندما تنازل المجلس الكوردي من خلال برنامجهم المرحلي بمعنى هم أيضاً أنكروا وجود الكورد في كوردستان سوريا وهذا يعني خدموا النظام مجاناً .. ثم مهدت قيادة إقليم كوردستان أمام المجلس الكوردي وقاموا بزيارة إلى واشنطون كطير الحجل قبل أيام ونسمع منهم بأنهم طرحوا مرة أخرى باللامركزية السياسية لكن في كل هذه الحالات لم يتبنوا أي شعار حقيقي وجدي لحل القضية الكوردية في كوردستان سوريا بل أثناء مظاهراتهم الأسبوعية كتبت على لافتاتهم / المجلس الوطني الكوردي يمثلني / خالية من أي مطلب كوردي .. عن أي شعار يمثلهم لم أعرف ربما يمثلهم النظام الاستبدادي .. فالقراءة السياسية تؤكد هكذا ؟؟



9- أشرتَ في إحدى مقالاتك أن السيناريو السوري الحالي يؤشر إلى فشل المعارضة …….كيف يجب أن تتصرف المعارضة السورية برأيك ؟؟

ج – نعم أشرت إلى فشل المعارضة لأن بعد أربعة عشر شهراً من عمر الثورة في سوريا ما تزال المعارضة تبحث عن عقد مؤتمرات في خدمة العنصرية وإقصاء البعض .. ولم يتفقوا على نقطة جوهرية لتغيير النظام القاتل مقارنة بباقي الدول التي تم تغيير الأنظمة الفاسدة فيها كانت المعارضة متفقة تماماً على النقاط الجوهرية ألا وهي إسقاط النظام ... أما بالنسبة للمعارضة السورية ظهرت هناك ذهنية عنصرية واضحة المعالم داعمة للنظام وإنكار وجود المكون الرئيسي من المجتمع السوري ألا وهو الشعب الكوردي .. فكل هذه المواقف المتضاربة تشتت المعارضة وتؤدي إلى طريق الفشل بالإضافة إلى تراجع مواقف الدول الداعمة لإسقاط النظام لأن هذه الدول هدفهم المصالح وليس من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان التي تنهك وتعرض هذه الشعوب إلى أبشع أنواع التعذيب والقتل والمجازر ...إلخ



بكل تأكيد التغيير آت لا محال لكن قد يطول إلى بعض الوقت وهذا نتيجة التفكك والتلاعب في مواقف المعارضة وخاصة من قبل الدول الجارة المشتركة ضد القضية الكوردية ...



أما كيف تتصرف المعارضة باعتقادي الحل يجب على المعارضة السورية أن تعقد مؤتمر وطني شامل من كافة مكونات المجتمع السوري والاعتراف بكافة المكونات القومية والأثينية وتبني مبدأ التعددية والفدرالية أي تحديد الأقاليم الإدارية لكل مكون بالإضافة لتشكيل الحكومة التعددية الانتقالية لقيادة المرحلة لإسقاط النظام من كافة مرتكزاته ...

10- كيف يمكن برأيك أن يوفق المواطن الكوردي السوري بين وطنيته السورية و قوميته الكوردية ؟؟

ج – بكل تأكيد المواطن الكوردي في هذا الجزء من كوردستان لا يتنازل عن انتمائه الوطني السوري لأن أجدادهم بنوه مع غيرهم من مكونات هذا الوطن .. ومن جانب آخر لا يمكن أن يتنازل عن قوميته الكوردية لأنه جزء من الهم الكوردستاني من حيث الأرض والشعب لذلك الحل الأمثل لهذه الحالة النظام الفدرالي يتوافق بين الانتماء الوطني السوري والانتماء القومي الكوردي لا كما يتصورون البعض بأن الفدرالية هي تقسيم البلاد أو الانفصال بالعكس تماماً الفدرالية هي توحد الشعوب أكثر مع بعضها البعض فالكثير من الشعوب في العالم على هذا النظام السياسي هم أكثر الشعوب متلائمين ومستقرين ...

11- إلى أين تمضي سوريا برأيك ؟؟

ج – المشهد السوري الحالي يتفق مع المشهد الليبي عند إسقاط نظام الدكتاتور معمر القذافي لكن الوضع السوري يختلف عن الوضع الليبي بنقطة الشعب السوري فيه تعدد القوميات والأثينيات وهذا قد يؤدي إلى نتائج سلبية لا تعجب الجميع لأن حتى الآن غير متفقة على نمط النظام المستقبلي في سوريا وهذا قد يصل بالوطن إلى نفق مظلم وأيضاً يؤشر إلى عدم الاستقرار وفي طريقه إلى الحرب الأهلية وإذا كان الشعب السوري في حالة وعي ويقظة وما يزال في مفترق الطريق وأمامهم خيارين إما أن يختاروا الطريق الشائك ومنه إلى الحرب الأهلية والمجازر .. أو أن يختاروا طريق السلام كما ذكرنا آنفاً في سؤالنا التاسع وهذا يكون أقرب إلى الواقع ويحد لسفك دماء السوريين .. أما خارج النقطتين مصير البلاد إلى حالة التقسيم والتخريب وحرب طويلة الأمد ... إلخ



باعتقادي أن الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته في النتيجة سيختار طريق السلام كما ذكرنا ...

12- من تؤيدون أكثر من قوى المعارضة التالية ( المجلس الوطني السوري- هيئة التنسيق –المؤتمر الوطني للتغيير ) و لماذا ؟؟



ج – لا نؤيد أي من القوى المذكورة أبداً لأن من لا يعترف بوجودي وقضيتي كأعرق قومية في المنطقة ويحول جزء من كوردستان إلى وهم أو حلم بكل تأكيد لن نقدم لهم خدمة مجانية كما يفعل غيرنا .. بالإضافة نحن مستعدون تماماً في المرحلة القادمة أن ندافع عن قضية شعبنا ضد أي جهة ما مهما كلف علينا الثمن و نتحمل عواقبه ونتائجه ..

13- تنسيقياتنا الشبابية ......هل هي مستقلة برأيك أم أنها تابعة لقوى أخرى خفية ؟؟!!!



ج – لم يكن هناك شيء على أنها مستقلة بل كل من تنسيقياتنا الشبابية خلفهم قوى خفية باستثناء بعض الكتل الشبابية من ضمن التنسيقيات المستقلة مع ذلك لهم ميول إلى تنظيمات معينة لا نعتبرهم مستقلين .. وللتأكيد أين كانوا هؤلاء المستقلون قبل انطلاق الثورة في سوريا ؟ ولماذا لم يدافعوا عن قضيتهم قبل كل هذه الفترة الزمنية الذي تعرض شعبهم فيها إلى القتل والسجون والتعذيب ووو..إلخ

14- كلمة أخيرة منك أستاذنا الكريم ؟؟

ج – أشكر أخوتي في منبر الشباب الكورد , واشكر كل المخلصين والشرفاء من أجل خلاص البلاد من الخطر المحدق , ونأمل من كافة الشرفاء من أبناء شعبنا الكوردي أن يوحدوا الخطاب والكلمة من خلال المؤتمر الكوردي الحقيقي ليجمع الكورد من كافة أطياف المجتمع الكوردي كي نكون كتلة موحدة في مواجهة تحديات العصر .. ونأمل أيضاً من كافة القوى والمعارضة السورية بعقد مؤتمر وطني حقيقي وجدي جامع وشامل من كافة مكونات المجتمع السوري وعدم إنكار وجود أي مكون من مكونات المجتمع السوري حتى نبني وطن يتسع للجميع على أسس دولة ديمقراطية تعددية فدرالية علمانية ...



شباب كورد : شكراً جزيلاً لك أستاذنا الكريم على رحابة صدرك .......



أ.عدنان بوزان : أهلاً و سهلاً بكم دائماً ........



للتواصل مع شباب كورد : shabab.kurd@hotmail.com هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته







موقعنا : http://shababkurd.wordpress.com/







صفحتنا على الفيس بوك : https://www.facebook.com/shabab.kurd.news

أقوال مأثورة

ترجم الموقع

EnglishFrenchGermanSpain
ItalianPortugueseRussianDutch

السيرة الذاتية

صورة مختارة

معرض الصور

http://3.bp.blogspot.com/-_QaELfzprNI/UOS3ta1pnWI/AAAAAAAACvM/iZGWPD1wSl8/s320/koban28.9_6.jpg
http://msnbcmedia.msn.com/j/msnbc/Components/Photos/050825/050825_IraqArabs_hmed_1130a.h2.jpg
http://1.bp.blogspot.com/-QqFNN_icliE/UOS3OOt17dI/AAAAAAAACuc/MTiRZ5M9Q0A/s320/1j.jpg

مواقع صديقة

لوحة المفاتيح العربية

ما رأيكم بالموقع

تعريف الفدرالية

الفدرالية نظام سياسي عالمي يقوم فيه مستويان حكوميان بحكم نفس المنطقة الجغرافية ونفس السكان. وأصل الكلمة قادم من الكلمة اللاتينية (فيدير=الثقة). والدول الفدرالية تقوم هيكليتها الحكومية على كل من حكومة مركزية وحكومات موجودة في وحدات سياسية أصغر تدعى بالولايات أو الإمارات أو المناطق، وهذه الوحدات السياسية الصغيرة تعطي بعض قوتها السياسية للحكومة المركزية لكي تعمل من أجل المواطنين. في النظام الفدرالي يقوم كل من الحكومة المركزية وحكومات الولايات بصياغة القوانين، ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلا يتحتم على سكان ولاية أوهايو أن يطيعوا القانون الذي أقرته سلطتهم التشريعية المحلية والكونغرس الأمريكي، وفي كندا يجب على سكان ولاية كيبيك أن يطيعوا القانون الذي أقرته سلطتهم التشريعية المحلية والبرلمان الكندي، ويمكن أن نطرح أمثلة أخرى على الدول الفدرالية كأستراليا والبرازيل وألمانيا والهند وماليزيا والمكسيك ونيجيريا وسويسرا. يقوم النظام الفدرالي بتقسيم قوة البلاد ومواردها بين الحكومة المركزية وحكومات الولايات وفق معايير محددة، وهذه المعايير تنزع نحو الحكومة المركزية في بلد ونحو حكومات الولايات في بلد آخر، ولكن معظم الأنظمة الفدرالية توفر نوعا من الحكم الذاتي للولايات
;